أكد ملاك مدارس أهلية وأولياء أمور طلاب ل«عكاظ» أن ضريبة القيمة المضافة التي ستفرض على المدارس الأهلية تؤثر سلبا على مخرجات المدارس ونسبة الإقبال عليها. وأوضحوا أن نسبة كبيرة من الطلاب سيعودون للمدارس الحكومية، فيما ستتجه أعداد كبيرة من المدارس لإغلاق أبوابها. وأشار الدكتور خالد الشمري (أحد ملاك المدارس الأهلية في المنطقة الشرقية) ل«عكاظ»، إلى أن أولياء الأمور أعفوا وزارة التعليم من تحمل تكلفة تعليم الطلاب، التي قد تصل إلى 15 ألف ريال للطالب الواحد، لتتاح الفرصة لطالب آخر، إلا أن فرض ضريبة القيمة المضافة على المدارس الأهلية قد يؤدي إلى لجوء أولياء أمور لتحويل أبنائهم للمدارس الحكومية تجنبا لضريبة القيمة المضافة. وقال: «هناك نسبة من أولياء الأمور لا يسددون الرسوم في نهاية العام الدراسي، واضطر للسداد عنهم، وأطالبهم بعد ذلك، والآن تعمد مدارس أهلية إلى توجيه خطابات لأولياء الأمور لتحمل دفع القيمة المضافة». ولفت إلى انسحاب طلاب من المدارس الأهلية، سعيا للالتحاق بالمدارس الحكومية، مما يزيد العبء على وزارة التعليم، ويحملها مبالغ مالية طائلة لتعليم هؤلاء الطلاب. وتوقع الشمري أن تغلق نسبة كبيرة من المدارس الأهلية أبوابها مستقبلا؛ لأنها مدارس استثمارية تبحث عن هامش أرباح. من جهته، قال شريف الصقر (أحد ملاك المدارس الأهلية) ل«عكاظ»: «القيمة المضافة التي ستفرض على المدارس الأهلية، ومن ثم على أولياء الأمور، ستحد من الدراسة في المدارس الخاصة، وتمهد للعودة إلى المدارس الحكومية، الأمر الذي سيضاعف فاتورة وزارة التعليم للإنفاق على الطلاب، ما قد يؤدي إلى إغلاق أبواب كثير من المدارس». وأفاد مطلق الشمري (ولي أمر) ل«عكاظ» أن ضريبة القيمة المضافة ستزيد مصاريف الطلاب، وبالتالي سيضطر ولي الأمر لإعادة أبنائه للمدارس الحكومية. ونوه إلى أنه سينقل أبناءه إلى مدارس حكومية في الفصل الدراسي الثاني، لأنه لا يستطيع تحمل فاتورة المبالغ الكبيرة التي يدفعها مقابل تعليمهم في المدارس الأهلية.