ليس هناك أجمل من أن ينتعش وطنك ويعيش شباباً لا يهرم وتدب في شرايين أرجائه نهضة موازية لكل الدول المتقدمة من حوله، قفزات ملحوظة لا يعرقلها حاسد ولا يثنيها متربص، وكأنه يلتفت لهم لينظرهم ثم يمضي لنجاحاته ليس لديه وقت ليضيعه على هذه التفاهات ولا حتى أن يرد على تساؤلات لا تدفع به إلى الأمام! كل شيء يريد إمساك هذه العجلة يكسر في طريقها كل أمرٍ يظن أنه يقف دون شموخه هو صغير جدا، هناك شاب في منتصف الثلاثين وكامل الطموح والسمو ومنتصف القلوب، يود لو أنه يمسك بنا واحداً تلوى الآخر ليقول هيا بنا ننهض بعزم وحزم، وليرى العالم أن هذا الوطن لا يشيب. ولي العهد.. الأمير الممتلئ بالطموح قائد هذه المشاريع المترامية، عزيز النفس، مرتفع التفكير، رجل العزم، كبير الأحلام، محمد الأمير المتفائل دوما. أحب كل عهدٍ مر بي أو لم يمر فكل مراحل مملكتي كانت متألقة وكل عهد كان به وطني ذا أهمية وبصمة ومهمة في هذا العالم. لكن هذا الأمر مختلف، نعم مختلف بهذا الحالم العازم الذي لا يرى إلا السماء، عيناه دائماً تنظران للنجوم فوق هامات السحاب التي لا تلمس الأرض ولا ترضى الانحدار، قُلدت مقاليد الحُلم الذي طالما كان وطني مكاناً له لكن لم يسبق وأن سمح له أحد بالعيش فيه، الحلم الذي مكثنا نراه يبنى من دول حولنا لا تعادل هذه الأرض مكانة ولا مساحة ولا قيادة، هذا الحلم كرحمٍ ولود سيرزقنا الله به آلاف الوظائف والفرص، سيفتح بنا نوافذ العالم وبوادر المستقبل، سنثبت للجميع أن هذا الوطن حاضن للنجاحات والمشاريع الجبارة الذي يعتقد الأغلبية أنها من حق الغرب فقط. هذا الرجل الذي طوع الصعاب، روض الأرض والجهد والخيرات المدفونة في هذا الوطن لمصلحة شعبه، وسمو وطنه، مهما تخيلنا حجم الغدِ كيف يمكن أن يكون، لن نستطيع فهو أكبر من أن نفكر، جميعنا نصفق لك فخورون بأنك هنا بيننا يا وريث القامة والاستقامة. يا عميد الشباب الجموح، كل أولادنا ينتظرون أحلامهم معك في طَي فكرك ووعيك في اتجاهات أنت فقط من استطعت توجيهها، كل يوم يمر يقترب بنا معك لنرى ما رأيت أنه الأجمل لنا.