«كلمتان فقط» في حفل غنائي منذ 11 شهرا في مدينة (الشارقة) بالإمارات، تسببتا في إصدار نقابة الموسيقيين المصرية قرارا سريعا وعاجلا، عشية أمس (الثلاثاء)، بإيقاف المطربة شيرين عبد الوهاب عن الغناء، وإحالتها للتحقيق، على خلفية إساءتها لمصر خلال الحفلة المذكورة، وعدم منحها التصاريح اللازمة للغناء في الحفلات، إلا عقب مثولها للتحقيق أمام النقابة، وذلك بعدما ظهرت في مقطع فيديو ترد فيه على أحد المعجبين الذي طالبها بأغنية «ما شربتش من نيلها»، قائلة: «هيجبلك بلهارسيا»، في إشارة إلى تلوث مياه نهر النيل. قرار النقابة حمل في طياته كثيرا من الاستفهامات التي تلح في طلب الإجابة، منها لماذا انتظر مجلس نقابة الموسيقيين طوال تلك الفترة (11 شهرا)؛ كي يعاقب شيرين على فيديو قديم في حفلة غنائية انتهى أمرها، ولماذا لم يطلب المجلس من المطربة أولا إيضاحا أو استفسارا عما بدر منها إن كانت تقصد فعلا الإساءة لبلادها من عدمه؟ وهل مجلس النقابة لديه متسع من الوقت؛ حتى يقلب في «الدفاتر القديمة» وفيديوهات وحفلات المطربين والمطربات، وما يتفوهون به لجماهيرهم، وماذا قالوا وبأي نية تحدثوا؟ أم أن الخلاف الذي اشتعل أخيرا بين الهضبة «عمرو دياب» وشيرين أدى إلى تحرك «أيدٍ خفية» تفتح الملفات القديمة؛ لتفتش عما بدر من شيرين، وتتعقب نيتها حسنة كانت أم سيئة؟.