أكد وزير الخارجية عادل الجبير، أن المملكة لا يمكن أن تسمح للبنان بأن يكون قاعدة للهجمات ضدها، لافتا إلى أن الأوضاع في لبنان التي آلت إليه هو نتيجة أنشطة ميليشيا حزب الله الإرهابية، التي اختطفت النظام اللبناني. وأفاد الجبير في مقابلة تليفزيونية مع قناة «سي إن بي سي» الأمريكية مساء أمس، أن حزب الله لا يزال يحتفظ بميليشيته على رغم وجوب تسليم أسلحته، بسبب عدم إمكان وجود ميليشيات خارج نطاق المؤسسات الحكومية في لبنان، وأضاف أن ميليشيا «حزب الله» وضعت حواجز أمام كل مبادرة حاول رئيس الوزراء المستقيل سعد الحريري تنفيذها. وشدد على أنه يجب إيجاد طرق للحد من نفوذ حزب الله، والضغط على أنشطته الإرهابية، واصفا الوضع في لبنان ب«المؤسف». وأوضح وزير الخارجية أن حزب الله هو الأداة التي تستخدمها إيران للسيطرة على لبنان، وحمله مسؤولية تهريب الأسلحة إلى البحرين ومشاركة عناصره في أنشطة إجرامية مثل تجارة المخدرات وغسل الأموال. من جانب آخر، دعا الجبير إلى فرض عقوبات دولية على إيران لدعمها للإرهاب، وعقوبات أخرى عليها لانتهاكها قرارات الأممالمتحدة بشأن الصواريخ الباليستية. وطالب الجبير الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتعامل بشكل فعال مع إيران من خلال ضبط الاتفاق النووي، وتحميل طهران مسؤولية دعم الإرهاب وتطوير البرامج الصاروخية الباليستية. وقال الجبير: «نود أن نرى الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقوم بعمل أقوى بكثير في التعامل مع هذا الأمر. وهذا يخص الاتفاق النووي. الجزء الآخر يتعلق بسلوك إيران ودعمها للإرهاب وبرنامجها الصاروخي الباليستي، وكلاهما انتهاك للقرارات الدولية. لذلك نود أن نرى عقوبات على إيران لدعمها للإرهاب، وعقوبات أخرى عليها لانتهاكها قرارات الأممالمتحدة بشأن الصواريخ الباليستية»، وأضاف: «عندما يجري الجمع بين هذه العناصر الثلاثة: ضبط الاتفاق النووي وتحميل إيران مسؤولية دعمها للإرهاب، والبرامج الصاروخية.. أعتقد سيكون لدينا طريقة فعالة في التعامل مع إيران».