يعيش نحو 6 آلاف موظف سعودي من المهندسين والفنيين والعمال بمدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية مخاوف الاستغناء عن خدماتهم بحجة انتهاء عقود شركات الإنشاء التي التحقوا بها في صيف العام 2018. وجاءت المخاوف بعدما بدأت الشركات في الاستغناء عن بعض موظفيها، الأمر الذي دعا مئات من العاملين بالشركات إلى المطالبة بإبقائهم في وظائفهم، مناشدين وزارة العمل بضرورة التدخل لحمايتهم قبل «وقوع الفأس على الرأس» طبقا لأحد العاملين. ورصدت «عكاظ» أمس مقاطع فيديو و«هاشتاق» في موقع «تويتر» أعدها موظفون عبروا فيها عن قلقهم من المصير الغامض، واقترحوا تحويلهم إلى شركات مشغلة أو شركات لا تتوقف مهماتها في المدينة. وطبقا لمتحدثين ل«عكاظ» فإن حالة من التوجس والخوف تسود في أوساط الموظفين حال الاستغناء عنهم، ويخشون من سيف البطالة التي ستواجهم وفيهم المئات ممن دخلوا في التزامات مع بنوك. وفي سياق مختلف، علمت «عكاظ» أن مساعي تجرى هنا وهناك مع الشركات المقاولة وأرامكو ومكتب العمل لإيجاد مظلة أمان للموظفين المهددين بالاستغناء، وأكد المتحدث باسم وزارة العمل والتنمية الاجتماعية خالد أباالخيل، أن فريق التفتيش التابع لفرع الوزارة في منطقة جازان وقف ميدانيا على قضية إحدى المنشآت بمحافظة بيش، على خلفية ما تم تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي من إنهاء خدمات مجموعة من العاملين السعوديين. ووقف مدير الفرع بالمنطقة المهندس أحمد القنفذي وفريق التفتيش على المنشأة واجتمع بالمسؤولين فيها، للتأكد من وضعها ومراجعة السجلات والبيانات المتعلقة بها والسعوديين العاملين فيها، كما التقى مدير عام الفرع العاملين السعوديين، واستمع إلى تفاصيل شكواهم ومطالبهم من منطلق حرص الوزارة على تقديم كافة أشكال الدعم للسعوديين. وأكد المتحدث أن المنشأة لم تنه خدمات العاملين السعوديين وأن الوزارة مستمرة في متابعة الموضوع بالتواصل مع مسؤولي المنشأة.