تشهد العاصمة السعودية اليوم (الأحد) اجتماعا مشتركا لوزراء الخارجية ورؤساء هيئات الأركان في دول التحالف لدعم الشرعية في اليمن. وعلمت «عكاظ» أن الاجتماع سيناقش مواضيع مهمة؛ منها الوضع الميداني في اليمن، ودفع العملية السلمية، ووضع حد لتعنت الانقلابيين، وإيقاف التدخل الإيراني في شؤون اليمن، فضلا عن التأكيد على دعم الشرعية، وتعزيز حضور الحكومة اليمنية على الأرض، إضافة إلى ما آلت إليه الأوضاع في اليمن، والجوانب السياسية والعسكرية والإغاثية، وتنسيق الجهود والمواقف بين دول التحالف على مختلف الصعد. وسيقدم وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي في الاجتماع تقريرا كاملا عما آلت إليه الأوضاع بسبب الانقلاب، مطالبا بسرعة إنهائه وعودة الشرعية، وإيقاف التدخل الإيراني، وتكثيف العمل الإغاثي لتخفيف معاناة الشعب اليمني، معبرا عن تقدير بلاده لدول التحالف وفي مقدمتها المملكة على ما قامت وتقوم به من جهد لاستعادة الشرعية وتعزيز أمن واستقرار اليمن. وكان قائد القوات المشتركة لعمليات إعادة الأمل الفريق الركن فهد بن تركي قد استقبل أخيرا الوفد التابع لمكتب ممثلة الأمين العام الخاصة بالأطفال والنزاع المسلح، حيث ناقشا إجراءات حماية الأطفال في النزاع المسلح وآلية تدريب منسوبي وحدة الحماية. مساعدات إغاثية ل 37 دولة جاء إطلاق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في مايو 2015 بتوجيه ورعاية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، لتواصل السعودية دورها الإنساني والريادي تجاه المجتمع الدولي في شتى أنحاء العالم، واستشعاراً منها بأهمية هذا الدور المؤثر في رفع المعاناة عن الإنسان ليعيش حياة كريمة. ويعتمد المركز في أعماله على ثوابت تنطلق من أهداف إنسانية سامية، ترتكز على تقديم المساعدات للمحتاجين وإغاثة المنكوبين في أي مكان من العالم بآلية رصد دقيقة وطرق نقل متطورة وسريعة، تتم من خلال الاستعانة بمنظمات الأممالمتحدة والمنظمات غير الربحية الدولية و المحلية في الدول المستفيدة ذات الموثوقية العالية. وروعي في المشاريع والبرامج التي يقدمها المركز، أن تكون متنوعة بحسب مستحقيها وظروفهم التي يعيشون فيها أو تعرضوا لها، وتشمل المساعدات جميع قطاعات العمل الإغاثي والإنساني (الأمن الإغاثي، إدارة المخيمات، الإيواء، التعافي المبكر، الحماية، التعليم، المياه والإصحاح البيئي، التغذية، الصحة، دعم العمليات الإنسانية، الخدمات اللوجستية، الاتصالات في الطوارئ ). ويستفيد من مساعدات مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية 37 دولة حول العالم، منها اليمن الذي له نصيب كبير من مساعدات المركز في كافة المجالات لتوفير حياة كريمة لأبناء الشعب اليمني. وكشف مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية عن إحصاء حديث مطلع أكتوبر الجاري أن إجمالي مشاريعه في اليمن بلغ 161 مشروعا بتكلفة تجاوزت 710 ملايين دولار، منها 60 مشروعا للأمن الغذائي والإيواء بأكثر من 264 مليون دولار، استفاد منها أكثر من 22 مليون يمني، و18 مشروعا في مجال التعليم والحماية والتعافي المبكر بتكلفة 78 مليون دولار، استفاد منها ما يقارب أربعة ملايين يمني، و73 مشروعا في مجال الصحة والتغذية والمياه والإصلاح البيئي بمبلغ 310 ملايين دولار، و10 مشاريع في مجال الاتصالات في حالات الطوارئ والخدمات اللوجستية ودعم العمليات الإنسانية، بتكلفة 56 مليون دولار. وينفذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أعماله عبر شركاء له من منظمات دولية وجهات محلية يتجاوز 80 شريكا. «عاصفة الحزم» تعيد «الأمل» للشعب اليمني تجاوبت دول خليجية وعربية وإسلامية مع دعوة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بعد قيام الميليشيات الحوثية بالانقلاب على الحكومة اليمنية الشرعية بدعم من دول إقليمية، وتشكل تحالف عربي عسكري لإعادة الشرعية وإنقاذ اليمن من أيدي الانقلابيين. وفي 26 /3/2015م انطلقت عملية «عاصفة الحزم» العسكرية وتمت السيطرة على الأجواء اليمنية في غضون 15 دقيقة، فيما تم بحرا منع الاقتراب من الموانئ اليمنية. ونجحت العملية العسكرية في ساعاتها الأولى في تدمير الدفاعات الجوية ونظم الاتصالات العسكرية. وبعد مرور شهر من انطلاقها أعلنت قوات التحالف لإعادة الشرعية في اليمن (21 أبريل 2015) عن إزالة خطر التهديدات الصاروخية لأراضي السعودية والدول المجاورة بعد تدمير القوة الجوية والصواريخ الباليستية والأسلحة الثقيلة التي كانت بحوزة الميليشيات الحوثية والقوات الموالية لصالح. ومن ثم أطلقت عملية «إعادة الأمل». الحوثيون يجندون الأطفال قسرا أعلن التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن في أحدث تقاريره الصادرة عن تورط ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية في تجنيد الأطفال دون سن 18 عاما بالقوة والدفع بهم لساحات القتل. وكشف التقرير أنه تم خلال سبعة أشهر من (يناير إلى يوليو من العام الحالي) رصد حالات تجنيد إجبارية للأطفال في 10 محافظات يمنية هي (صنعاء، ذمار، عمران، تعز، مأربالجوف، ريمه، البيضاء، المحويت، اب، والحديدة)، لافتا إلى أنه تم توثيق 630 حالة تجنيد لأطفال دون السن القانونية التي حددها المشرع اليمني والاتفاقات والمعاهدات الدولية ب (18) عاما، كحد أدنى للالتحاق بصفوف القوات المسلحة. وسجل التقرير قيام ميليشيا الحوثي وصالح بتجنيد 583 طفلا، قُتل منهم 118 طفلا، فيما أصيب 20 آخرون وهم يقاتلون إلى جانب جماعة الحوثي وقوات صالح في جبهات عدة بكل من (تعز، مأرب، صنعاء، الجوف، البيضاء، صعدة، وحجه). وأفاد التقرير بأن 346 طفلا مجندا لا يزالون يقاتلون إلى جانب جماعة الحوثي وقوات صالح في الحدود مع السعودية وفي جبهات القتال المشتعلة بمحافظات عدة.