أكد وزير الشؤون البلدية والقروية المهندس عبداللطيف بن عبدالملك آل الشيخ أن مشروع «نيوم» الذي أعلنه الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة، حفظه الله، يعززّ من مكانة المملكة المتقدمة بين كبرى اقتصاديات العالم، ويساهم في تحقيق النمو والتنوع الاقتصادي عبر خلق فرص استثمارية جديدة بمستويات عالمية، فضلاً عن استقطاب المشروع لأفضل العقول والمواهب والخبرات من مختلف أرجاء العالم، للمشاركة في بناء مستقبل واعد بالفرص والإنجازات بمشيئة الله. وأوضح آل الشيخ بأن المشروع يقدّم مزايا قيّمة للشركات والأفراد، من خلال توفير بيئة معيشية رفيعة المستوى، وخدمات مدنية قائمة على التقنية في قطاعات الصحة والتعليم والنقل والترفيه والاعلام والتخطيط العمراني، حيث جرى تصميم مدينة «نيوم» لتكون منطقةً رائدة وجاذبةً للعيش، تتفوق على المدن العالمية الكبرى، من حيث القدرة التنافسية ونمط المعيشة. وأشار المهندس عبداللطيف آل الشيخ، إلى أن تطوير وإنشاء المشروع من الصفر، يمنح المنطقة التي يقام عليها فرصاً استثنائية تُمَيزها عن بقية المشاريع والمدن العالمية التي نشأت وتطورت عبر مئات السنين، حيث يستهدف المشروع تقنيات الجيل القادم، كركيزة أساسية للبنية التحتية للمشروع، منوهاً إلى أن المشروع يحمل العديد من المفاهيم العمرانية الرئيسية، حيث ترتكز رؤيته الحضرية على عدة توجهات رئيسية يتم تطويرها بالكامل ضمن مدينة «نيوم»، تشمل: التركيز على الإنسان بالدرجة الأولى، لتكون وجهة تُوفر لقاطنيها سبل العيش المريح ضمن بيئة مثالية تشجع الناس على التنقل والحركة، وتولد لديهم إحساساً عميقاً بالانتماء للمجتمع، في الوقت الذي يوّفر فيه المشروع لقاطنيه فرص التنقل مشياً على الأقدام أو باستخدام الدراجات الهوائية، إضافة إلى تأسيس أفضل البنى التحتية للنقل وفقاً لأحدث تقنيات المستقبل. وتابع آل الشيخ بأن الخدمات الحكومية، في «نيوم» ستكون «مؤتمتة بشكل كامل وسهلة الاستخدام، كما سيتم تزويد جميع مباني المدينة بالطاقة المتجدّدة بدون استخدام للكربون على الإطلاق، فيما يتم تنفيذ الأعمال الإنشائية بطرق حديثة ومبتكرة، لتغدو»نيوم" بمثابة مختبر لأساليب ومواد البناء المبتكرة مع مرونة كاملة لمواكبة احتياجات المستقبل. وقال المهندس عبداللطيف آل الشيخ، إن مشروع «نيوم» سيسهم في تحقيق توجهات (رؤية المملكة 2030) عبر ثلاثة محاور رئيسية، حيث سيكون في صدارة أفضل مدن العالم ملاءمة للعيش، إلى جانب تميز «نيوم» بالرؤية الحضرية الواعدة التي تجعل منها الوجهة الأكثر استقطاباً للمواهب السعودية والدولية، في الوقت الذي توفر فيه المدينة بيئة وأنظمة صديقة للأعمال تستقطب كبرى الشركات والاستثمارات الأجنبية في تسعة قطاعات اقتصادية حيوية.