كشف تقرير الرقم القياسي لتكلفة المعيشة عن شهر سبتمبر 2017، الصادر من الهيئة العامة للإحصاء، أمس (الثلاثاء)، تراجع معدل التضخم بالسعودية بنسبة 0.1% خلال شهر سبتمبر، مقارنة مع نفس الشهر من العام السابق، ليبقى التضخم سالبا للشهر التاسع على التوالي (بما يعادل 270 يوما). وبحسب التقرير عزت هيئة الإحصاء، الانخفاض السنوي إلى تراجع الأسعار في تسع مجموعات، أبرزها الملابس والأحذية بنسبة 3.1%، والترويج والثقافة بنسبة 2.8%، والنقل بنحو 1.6%. وأرجعت الهيئة تراجع الأسعار في شهر سبتمبر، إلى الانخفاض بقطاع تأثيث وتجهيزات المنزل وصيانتها بنسبة 1.5%، والأغذية والمشروبات بنحو 1.4%، وهبوط أسعار قطاع المطاعم والفنادق 0.9%، إضافة إلى انخفاض السكن، والمياه والكهرباء، والغاز، وأنواع الوقود الأخرى بنسبة 0.3%. في المقابل ارتفعت أربعة أقسام، تصدرها التبغ بنسبة 100%، تلاه التعليم بارتفاع نسبته 4.4%. وسجلت الاتصالات ارتفاعا نسبته 1.3%، والسلع والخدمات المتنوعة 1%. وعلى أساس شهري، سجل معدل التضخم زيادة بنسبة 0.1%، مقارنة بالشهر الماضي. وبلغ معدل التضخم في شهر سبتمبر 137.8 نقطة، مقابل 137.7 لشهر أغسطس 2017. من جهته، أرجع المحلل الاقتصادي علي الجعفري ل«عكاظ» أسباب استمرار التضخم في المملكة 270 يوما على التوالي في النطاق السالب إلى حالة الركود التي يمر بها اقتصادي المنطقة. وأوضح أن استمرار التضخم للشهر التاسع في النطاق السالب يعد أمرا طبيعيا في ظل الإجراءات الإصلاحية التي اتخذها الاقتصاد السعودي. وبشأن الحلول المقترحة لإخراج التضخم من النطاق السالب، قال الجعفري: «نحن بحاجة إلى حل شامل لتحريك عجلة الاقتصاد مرة أخرى، وذلك لتأثر العديد من القطاعات التجارية في المملكة فبعض القطاعات اتجهت لتسريح الموظفين؛ ما أثر على زيادة نسبة البطالة، كما أن أعدادا من تجار التجزئة باتوا يقدمون تخفيضات كبيرة على الأسعار؛ لتصريف المخزون الموجود لديهم، ويتمكنوا من إحضار بضائع جديدة، وصرف رواتب العاملين».