تخوض قوات سورية الديموقراطية «قسد» المدعومة من واشنطن، منذ أمس (الإثنين) معارك هي «الأقوى» في إطار هجومها الأخير على تنظيم «داعش» الإرهابي، المتحصن في جيوب في معقله السابق في مدينة الرقة. وأوضحت المتحدثة باسم حملة «غضب الفرات» جيهان شيخ أحمد، أن المعركة التي تخوضها «قسد» ستنهي الوجود الداعشي وهذا بحد ذاته يعني إما موت «داعش» أو استسلامه، أي القضاء عليه، على حد قولها. وسمعت مراسلة «فرانس برس» في غرب الرقة أمس أصوات قذائف مدفعية متفرقة، كما شاهدت أعمدة دخان سوداء تتصاعد في المدينة. وتأتي هذه الاشتباكات بعد خروج نحو 3 آلاف مدني، فضلاً عن عشرات المقاتلين المحليين في صفوف التنظيم المتطرف من المدينة، بموجب اتفاق بوساطة وجهاء عشائر، ويقدر عدد الإرهابيين المتبقين بنحو 300 موجودون في نحو 10 % من مساحة المدينة. على صعيد آخر، شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي أمس غارة جوية على بطارية للدفاعات الجوية للنظام السوري في موقع رمضان شرق دمشق، بحسب ما أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في تغريدة على موقع «تويتر». وبرر أدرعي شن الغارة بالرد على «إطلاق صاروخ أرض-جو على طائرة إسرائيلية في الأجواء اللبنانية أمس»، غير أنه أشار إلى أن إسرائيل لا نية لديها للتصعيد. من جهة أخرى، طالب الرئيس اللبناني ميشيل عون أمس المجتمع الدولي لمساعدة اللاجئين السوريين في بلاده على العودة إلى المناطق التي عاد إليها «الهدوء»