تطلق وزارة التعليم غداً (الأحد)، برنامجاً تدريبياً يعد الأول من نوعه، يستهدف تشكيل فريق وطني مركزي في مجال الأمن والسلامة المدرسية، ويتولى تدريب وتأهيل أكثر من 1000 متدرب من منسوبي إدارات التعليم والمدارس التابعة لها؛ لتأهيلهم لممارسة الأمن والسلامة والإجراءات المتبعة ضد المخاطر التي يتعرض لها الطلاب والطالبات ومنسوبو ومنسوبات المدارس في مختلف المناطق والممتلكات التابعة للوزارة والمواقع التي تشرف عليها. ويأتي البرنامج الذي تنفذه شركة تطوير للخدمات التعليمية من باب التطوير المهني لمسؤولي الأمن والسلامة في وزارة التعليم (الحكومي والأهلي)؛ بوصفه جزءاً من مبادرة "تحسين وسائل الأمن والسلامة في المباني المدرسية" التي هي إحدى أهم المبادرات التي تعمل عليها وزارة التعليم خلال الأعوام الخمسة القادمة في إطار برنامج التحول الوطني 2020 المنبثق عن رؤية المملكة 2030. وأوضح الدكتور ماجد بن عبيد الحربي المشرف العام على الإدارة العامة للأمن والسلامة المدرسية في وزارة التعليم، أن البرنامج التدريبي سيركز على مدى خمسة أيام على إكساب المستهدفين المعارف والمهارات والاتجاهات اللازمة لضمان تنفيذ إجراءات الأمن والسلامة على أسس علمية سليمة، تجمع بين الجانب العلمي والعملي من خلال الممارسات التطبيقية لمجالات الأمن والسلامة في البيئة المدرسية، بما يسهم في توفير بيئة آمنة تحول دون تعرض الطلبة لمصادر الخطر، وأسباب وقوع الإصابة أو الحوادث. وأشار إلى أنه جُهزت حقيبة تدريبية خاصة بهذا البرنامج تتألف من مراحل عدة تتناول الإطار النظري للأمن والسلامة، والوقاية والاستعداد، والاستجابة، ومرحلة التعافي والتعلم، تشكل فيما بينها المبادئ الأساسية والإجراءات المتعلقة بالأمن والسلامة المدرسية، اعتماداً على أحدث ما توصل إليه العلم، وقصص النجاح العالمية في هذا المجال بما يتناسب مع واقع النظام التربوي في المملكة. وبين الدكتور الحربي أنه في مرحلة لاحقة ستنفذ نحو 40 دورة تدريبية في الميدان بإشراف هذا الفريق الوطني، لتزويد المشاركين بمهارات عدة من بينها: التعرف على مفهوم الأمن والسلامة المدرسية والمفاهيم ذات العلاقة، وكيفية احتواء الأزمة والاستعداد لمواجهتها من خلال وضع الخطط والسيناريوهات المناسبة، وتشكيل فريق إدارة الطوارئ، إضافة إلى كيفية الاستجابة لحالات الحرائق وحوادث الكهرباء والمواد الكيميائية والتعامل معها، كذلك تطبيق المبادئ الأساسية للإسعافات الأولية للتعامل مع الحالات المختلفة، مؤكدا أن الأمن والسلامة،أحد أهم متطلبات نجاح العمل الفردي والجماعي في المدرسة، فيما يخص الأفراد العاملين أو المشاركين أو الزائرين، وكذلك للمدرسة كمنشأة، بما تحويه من أصول ثابتة أو متحركة، إلى جانب طبيعة العلاقة بين الأفراد والمدرسة، وأدوات العمل أو الترفيه فيها، حيث أن من أبرز قواعد أمن وسلامة أي مدرسة، توفير العنصر الواعي المزود بالعلم الكمي والكيفي، للتعامل مع شروط الأمن والسلامة، التي تفرضها طبيعة الأنشطة المدرسية، وأن مبادرة تحسين وسائل الأمن والسلامة في المباني المدرسية أوجدت رافداً مهماً لمعالجة الخلل والنقص المتعلق بالأمن والسلامة في المدارس وبنودها المالية. من جهةٍ أخرى، أنشأت الإدارة العامة للتعليم بمحافظة الطائف مركزاً للمبادرات النوعية والتميز، والذي دشنته الإدارة أخيرا ليكون حاضنة لمبادرات الأفراد والإدارات، وتقديم الدعم وصقل التجارب ونشر ثقافة التميز في أرجاء المؤسسة التعليمية بما يحقق الأهداف التي تعمل عليها الإدارة العامة للتعليم. وأوضح مدير عام التعليم المكلف محمد بن عامر النفيعي، أن الإدارة أنشأت المركز ليعمل بمنهجية ورؤية واضحة تستشرف آفاق المستقبل، مؤكدا أن الإدارة تتطلع لأن يكون المركز بيت خبرة في مجال المبادرات النوعية والتميز، وقوة محركة لطاقات كل العاملين في حقل التعليم ومحفزا لجهودهم نحو تجويد الأداء والسير على طريق التميز. ويهدف المركز إلى تشجيع المبادرات النوعية والممارسات المتميزة ونشر ثقافة التميز بين فئات العمل التربوي وتوحيد مرجعية الجوائز تحت مظلة مركز المبادرات النوعية والتميز، وتحفيز العاملين بمختلف فئاتهم والطلاب على المشاركة في الجوائز المحلية والعربية وتطبيق معايرها وإبراز التجارب المميزة ونشرها في أوساط المجتمع، ودعم الإدارات والأفراد للمشاركة في جوائز التميز من خلال البرامج التدريبية والزيارات الميدانية وتشجيع الدراسات الميدانية وتفعيل نتائجها، وتحفيز الباحثين من منسوبي الإدارة وتأسيس بيت خبرة والاستفادة من الكوادر المؤهلة علمياً من العاملين في ميدان التعليم.