خدمة الحجاج والمعتمرين والزوار تشرف بأدائها حكومة وشعبا، وفي كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – صدرت بها مجلة الحج والعمرة لشهر ذي الحجة 1438ه، حيث قال رعاه الله: «إن المملكة تسعى بكل جهدها لتطوير كل ما فيه عناية واهتمام وتيسير على ضيوف الرحمن من الحجاج، والمعتمرين والزوار، وأسأل الله أن يتقبل من الجميع أعمالهم وأن يديم على المملكة أمانها واستقرارها، وأن يجزي جميع القائمين على خدمة ضيوف الرحمن من مختلف القطاعات الحكومية والأهلية والشعبية خير الجزاء». وقد احتوت مجلة «الحج والعمرة» على العديد من الموضوعات والأحاديث المختلفة لكبار الحجاج من بينهم فضيلة الشيخ أحمد عمر هاشم استشهد فيه بقوله تعالى: «وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود، وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات من آمن منهم بالله واليوم الآخر قال ومن كفر فأمتعه قليلا ثم أضطره إلى عذاب النار وبئس المصير».. من الآيتين السابقتين نجد أن الله حفظ بيته بأن سخر عبادا قاموا بهذا الشرف العظيم، ونحسب أن منهم الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله، ومن تبعه. وأضاف: المسلمون من شتى بقاع الأرض يقدرون دور المملكة العربية السعودية وحكامها تجاه البيت المعمور، وإذا تمعنا في حجم ما قام به الملك عبدالعزيز ومن تبعه لوجدنا خيرا عظيما، ولشعرنا بالاعتزاز بما قدمه الأجداد وما يقدمه الجيل الحالي، وهذه خدمات وتشريفات انعكست على الأمة كلها. وزاد: يحتفظ الملك عبدالعزيز بالفضل في حفظ المسجد الحرام وخدمته، لأنه خدمه في أوقات صعبة شديدة على الأمة، وأخلص بجهد في ذلك، وسلم الراية لمن جاء بعده وسار على نهجه، بل أسهم في خدمة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، ولم يقتصر دوره على أهل مكة والمدينة فقط، فبعث القوافل والأموال لنشر دين الله عز وجل، ونسأل الله أن يديم الخير على أهل المملكة وكل المسلمين. ولمعالي الدكتور محمد صالح بنتن وزير الحج والعمرة كلمة افتتح بها العدد باللغة العربية، وكانت هذه الكلمة هي افتتاحية العدد باللغة الإنجليزية جاء فيها: «بعون الله تعالى، فإن ما وقفنا عليه من ذروة الاستعدادات لعمليات التفويج والنقل والتصعيد، والإسكان والتغذية والتوعية، وغيرها من الخدمات الأخرى التي تقدمها الجهات الحكومية والأهلية، وبتضافر جهود الجميع، وتعزيز التعاون والتنسيق بين أطراف منظومة الحج، وبذل أقصى الجهود ودرجات العطاء كما هو المأمول دائماً». شكراً للقائمين على هذه المجلة الراقية. السطر الأخير: قال تعالى: «وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ».