كشف وزير الصناعة والتجارة الروسي دينيس مانتوروف اهتمام الشركات الروسية بالمشاركة في بناء الجسر الجديد الذي سيربط البحرين بالسعودية. وأشار إلى توجه بلاده لمزيد من التعاون الاستثماري مع السعودية، من خلال تأسيس صندوق مشترك بين الصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة والصندوق السيادي السعودي، بقيمة 10 مليارات دولار. وقال في تصريحات لقناة «العربية التلفزيونية»: «في الأساس هذه المشاريع تتركز في المجالات المدنية الاقتصادية، كالزراعة، ومشاريع البنية التحتية في مجال اقتصاد الموانئ، ونحن نأمل أن يكون لدى المستثمرين السعوديين اهتمام بالاستثمار في المنشآت الصناعية في روسيا، ونرى إمكانية للتعاون في الاستثمار من قبل الشركات الروسية في إنشاء مشروع السكة الحديدية العربية، ولدينا خبرة نوعية فيما يخص تنفيذ مشاريع بنى تحتية بهذا الحجم سواء في مجال السكك الحديدية أو تسليم هياكل هذه السكك الحديدية كقاطرات السحب التي تنتج بواسطة شركاتنا». وأضاف: «ننشئ مشاريع بنية تحتية عملاقة داخل روسيا ومستعدون للمشاركة، ونعلم أنه تتم دراسة إنشاء جسر جديد لربط البحرين بالسعودية، ونحن مهتمون بدور للشركات الروسية في المشروع، وتعلمون أننا نبني جسور عبور، الأكبر يتم حاليا إنشاؤه على مضيق كيرتش في شبه جزيرة القرم، ونرى أيضا إمكانية التعاون في مجال الصناعات التحويلية وفي المقام الأول صناعة الألمنيوم؛ لذا اتجهنا لتأسيس عدة هيئات عاملة خاصة مع البحرين، وعمان، وقطر، والإمارات، وحاليا ننهي مباحثات مع الهند والصين، ونسعى لتأسيس مجموعة عمل في مجال صناعة الألمنيوم». وتابع: «نأمل أن تدعم السعودية مبادرتنا بالتعاون في هذه الصناعة، وكان لي حديث مع وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح، واتفقنا مبدئيا على تأسيس مجموعة عمل لتنسيق العمل في هذا القطاع، وتلاحظون أن أسعار الألمنيوم الخام ترتفع شيئا فشيئا، ولكن هذا ليس كافيا للاستمرار في تحديث القدرات واستثمار الأموال في تأسيس مشاريع جديدة، وهنا لدينا الخبرة الكافية والاختصاص المناسب في روسيا لتشكيل ثلاث مناطق ضخمة لصناعات الألمنيوم في كراسنويارسك، وخاكس، وفولغوغراد، إذ سيتم تحويل الألمنيوم الخام، وتقديم منتجات جاهزة، ونحن ندعو الشركات السعودية للمشاركة في هذه المشاريع». الاستثمار في مشاريع القطاعات الحيوية أوضح وزير الصناعة الروسي أن الاستثمار في القطاعات الحيوية خصوصا في الصيدلة يتطور، وزاد بقوله: «لا يمكن عدم التطرق إلى موضوع الصيدلة، إذ إن هذا المجال يتطور بشكل متسارع وتتوفر وسائل استثمارات جديدة، ونأمل أن يبدي المستثمرون السعوديون اهتماما في إنشاء مشاريع مشتركة في السعودية لتوسيع إمكانات منشآتنا في مجال الأدوية والصيدلة، كما ندرس الآن إمكانية تأسيس مناطق صناعية في مصر، في محافظة بورسعيد على قناة السويس، ونأمل في مشاركة المستثمرين السعوديين؛ لتوسيع مجالات الاستثمار وحجم الإنتاج في شمال إفريقيا والشرق الأوسط».