فيما أعلنت شركة «فوتسي راسل» فجر أمس (السبت) تأجيلها ضم سوق الأسهم السعودية إلى مؤشر الأسواق «الناشئة»، أكدت الشركة أن الأسهم السعودية «قريبة من الترقية والانضمام لمؤشرات الأسواق الناشئة»، موضحة في بيان المراجعة السنوية للأسواق الدولية عن تقييمها ترقية السوق السعودية مجددا خلال شهر مارس من عام 2018. وأشادت «فوتسي» بالإصلاحات الأخيرة في سوق الأسهم التي وصفتها ب«الإيجابية»، وتوقعت أن تفي السعودية بمتطلبات إدراجها، خاصة بنموذج «الحفظ المستقل للأوراق المالية» التي أبدت تحفظا عليه الفترة الحالية. وقالت الشركة في بيان لها: «إنها ستواصل إطلاق مؤشرات فرعية محلية وإقليمية وعالمية، لمساعدة المستثمرين المحليين والدوليين الراغبين في البحث المبكر عن فرص الاستثمار بسوق الأسهم السعودية»، مؤكدة ثقتها بما تشهده السوق السعودية من تحسن في إنجاز متطلبات الانضمام لمؤشر الأسواق الناشئة. يأتي ذلك بعد أن ضمت «فوتسي» في مراجعتها السنوية الأخيرة كلا من أسواق «بولندا، والكويت» إلى مؤشر الأسواق الثانوية الناشئة، لتصبح الكويت رابع دولة عربية في مؤشر الأسواق الناشئة. وتوقع مختصون أن تجذب السوق عند إعلان انضمامها في مارس القادم استثمارات تتجاوز قيمتها 13 مليار ريال من المستثمرين الأجانب، خصوصا في ظل تأكيدات رئيس هيئة السوق المالية محمد القويز بأن السعودية تعتزم فتح سوق الأسهم بشكل أكبر أمام المستثمرين الأجانب في وقت لاحق. المستشار في التحليل الفني أحمد الدعيج أكد أن تصريحات القويز أخيرا بأن الهيئة تعمل حاليا لإقامة النسخة الثالثة من برنامج المؤسسات الأجنبية المؤهلة، يتبعها النسخة الرابعة بوقت قصير لمواصلة تيسير ضوابط دخول المستثمر الأجنبي. من جهته، أكد عضو لجنة الأوراق المالية بغرفة جدة محمد عقيل أن إعلان «فوتسي» بأن السوق السعودية ستتم ترقيتها في مارس القادم، يدل على أن الإصلاحات الأخيرة في سوق الأسهم حققت نجاحا ملحوظا، ومن المتوقع أن تؤتي هذه الإصلاحات ثمارها العام القادم.