بقيت صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز على حالها بعد خروج كل من مانشستر سيتي وجاره اللدود مانشستر يونايتد منتصرين من المرحلة السادسة، حيث عمق الأول جراح ضيفه كريستال بالاس باكتساحه 5-صفر، فيما تفوق الثاني على مضيفه ساوثمبتون 1-صفر. فعلى «استاد الاتحاد»، استغل سيتي معاناة ضيفه كريستال بالاس، الفريق الوحيد في البطولات الأوروبية الخمس الكبرى الذي لم يسجل أي هدف حتى الآن، من أجل مواصلة انتصاراته والخروج فائزا من المرحلة الرابعة على التوالي، ما سمح له بفك الشراكة مع جاره يونايتد الذي كان يحتل المركز الثاني بحسب الترتيب الأبجدي، لكن أصبح الآن فارق الأهداف الفاصل بين الفريقين. وتحضر فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا بأفضل طريقة لمباراتي الثلاثاء ضد ضيفه شاختار دانييتسك في دوري أبطال أوروبا، والمرحلة المقبلة ضد مضيفه تشلسي حامل اللقب الذي حافظ على فارق النقاط الثلاث الذي يفصله عن قطبي مانشستر بفوزه السبت على مضيفه ستوك سيتي 4-صفر. وعانى سيتي أمام ضيفه اللندني الذي هدد مرماه في أكثر من مناسبة لكن الفرج جاء قبل دقيقة على نهاية الشوط الأول بفضل الألماني لوروا سانيه، ثم عزز رحيم ستيرلينغ النتيجة بهدفين (51 و59) قبل أن يكمل الأرجنتيني سيرخيو أغويرو (79) والبديل فابيان ديلف (88) المهرجان التهديفي. واعترف غوارديولا بعد اللقاء أن «كل شيء كان بطيئا في الشوط الأول... كان بالإمكان أن يحصل أي شيء لكن في الشوط الثاني ظهرنا كما كنا في المباريات الماضية. تمتعنا بالوتيرة المناسبة وتحلينا الصبر في الوقت المناسب». وتطرق في حديثه بقاء البرازيلي غابرييل جيزوس على مقاعد البدلاء، قائلا «أملك خمسة مهاجمين يستحقون اللعب جميعهم. غابرييل رائع. برناردو (سيلفا) يخلق الفرص دائما... الأمر ذاته ينطبق على راز (ستيرلينغ)، لوروا، سيرخيو» الذي أصبح بأهدافه ال176 بقميص الفريق على بعد هدف من رقم أفضل هداف اريك بروك والصامد منذ 78 عاما. وأصبح سيتي أول فريق يسجل 5 أهداف أو أكثر في ثلاث مباريات متتالية من الموسم ذاته منذ أن حقق ذلك بلاكبيرن خلال موسم 1958-1959 في دوري الدرجة الأولى سابقا. وبدوره، أضحى كريستال بالاس ثاني فريق في تاريخ الدوري الممتاز يخسر مبارياته الست الأولى بعد بورتسموث موسم 2009-2010. وعلى ملعب «سانت ماريز ستاديوم»، حذا مانشستر يونايتد حذو جاره سيتي وحصل فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو على الدفع المعنوي اللازم قبل سفره إلى روسيا للقاء سسكا موسكو الأربعاء في دوري الأبطال، بفوزه على مضيفه ساوثمبتون بفضل هدف سجله الوافد الجديد البلجيكي روميلو لوكاكو (20). وسجل لوكاكو هدفه السادس في مبارياته الست الأولى بقميص «الشياطين الحمر»، وعادل بذلك إنجاز الفرنسي لويس ساها الذي سجل ستة أهداف في بداية موسم 2003-2004، علما أن البلجيكي سجل أيضا في اللقاء الأول لفريقه في دوري الأبطال ضد بازل السويسري (3-صفر). هاتريك لموراتا وثنائية لكاين وبعد اكتفائه بالتعادل في المرحلة السابقة على أرضه أمام جاره اللدود أرسنال (صفر-صفر)، تحضر تشلسي بأفضل طريقة لما ينتظره الأربعاء المقبل في ملعب أتلتيكو مدريد الإسباني الذي يستضيف النادي اللندني في دوري الأبطال، وذلك من خلال الفوز على مضيفه ستوك سيتي 4-صفر بفضل ثلاثية «هاتريك» للوافد الجديد الإسباني الفارو موراتا. ورفع موراتا بأهدافه في الدقائق 2 و77 و82، رصيده إلى ستة أهداف في مبارياته الست الأولى في الدوري الممتاز، فيما كان الهدف الآخر من نصيب مواطنه بدرو رودريغيز الذي استفاد من خطأ فادح لقائد ستوك الأسكتلندي دارن فليتشر (30). وأشاد المدرب الإيطالي انتونيو كونتي بما يقدمه لاعب ريال مدريد السابق، قائلا «الفارو قدم أداء جيدا جدا. لقد سجل هاتريك وأعتقد أن هذا أمر هام للغاية بالنسبة لمهاجم. أنا سعيد بأدائه، بما قدمه الفريق بأكمله. ليس من السهل الفوز على ستوك». وشدد كونتي «أن النتيجة النهائية 4-صفر، لكن المباراة كانت صعبة جدا اليوم». وطمأن كونتي مشجعي الفريق على وضع الحارس البلجيكي تيبو كورتوا الذي سقط على رأسه لحظة خروجه لقطع كرة هوائية، قائلا «لقد تحدثت مع الطبيب. سألته إذا كان تيبو في وضع جيد، وجوابه كان أنه كل شيء على ما يرام. إنه جاهز لمواجهة أتلتيكو». وبدوره، حقق توتنهام هوتسبر فوزا ثأريا مثيرا على جاره ومضيفه وست هام يونايتد 3-2 رغم النقص العددي في صفوفه. ويدين فريق المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو بخروجه منتصرا من المباريات الثلاث الأولى له خارج ملعبه للمرة الأولى منذ موسم 1991-1992، إلى هاري كاين الذي سجل الهدفين الأولين في الشوط الأول (34 و38)، وأضاف الدنماركي كريستيان اريكسن الثالث (60). وكاد أن يفرط توتنهام بالفوز بعدما عاد وست هام إلى أجواء اللقاء بتقليصه الفارق في الدقيقة 65 عبر المكسيكي خافيير هرنانديز «تشيتشاريتو»، لاسيما بعد طرد العاجي سيرج اورييه في الدقيقة 70 بعد حصوله على إنذارين في غضون ست دقائق. واستغل «هامرز» التفوق العددي واشعل اللقاء في الدقيقة 87 عندما سجل هدفه الثاني بكرة رأسية رائعة للسنغالي شيخو كوياتي، ثم ضغط في الثواني الأخيرة وحاصر ضيفه في منطقته، إلا أن الأخير صمد ونجح في نهاية المطاف في تحقيق ثأره من مضيفه وجاره اللندني الذي لعب الموسم الماضي دورا اساسيا في حصول تشلسي على اللقب بعد أسقاط رجال بوكيتينو بالفوز عليهم 1-صفر في المرحلة السادسة والثلاثين.