أكد وزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أن المملكة تمكنت بعون الله من إفشال المخططات الإرهابية وردع من وراءها، ودحر قوى الشر وأعداء البشرية، وإحباط العديد من عملياتهم وتفكيك شبكاتهم الإرهابية، لافتاً إلى أن ذلك لم يكن ليتحقق لولا توفيق الله ثم ما تجده وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية وبقية الأجهزة الحكومية من دعم لا محدود من القيادة. وقال في كلمة بمناسبة اليوم الوطني: «سخرت هذه البلاد منذ تأسيسها كافة إمكاناتها وقدراتها، لتحقيق الأمن والاستقرار لمواطنيها والمقيمين على أراضيها وللحجاج والمعتمرين والزوار، والحفاظ على مقدساتها ومقدراتها، وواجهت أخطر التحديات الأمنية التي عانت منها دول عدة، والمتمثلة بآفة الإرهاب التي أطلت ببشاعتها على الإنسانية فأراقت الدماء، وأزهقت أنفس الأبرياء، وأتلفت الممتلكات، وأهدرت الأموال، يدفعها لذلك فكر متطرف لا يرى في الحياة سوى طريق الظلام والدمار، وقد عانت المملكة منذ أمد بعيد من هذه الآفة وجرائمها». وبيّن أن ذكرى اليوم الوطني مناسبة نستشعر فيها معاني الفخر والاعتزاز ونستحضر من خلالها ما بذله الآباء من جهود مخلصة ومضنية في مسيرة النماء والعطاء والتقدم التي شيدها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن وسار على نهجه أبناؤه من بعده حتى هذا العهد الميمون عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وعضده ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز. وقال في كلمة بمناسبة ذكرى اليوم الوطني السابع والثمانين للمملكة: «نحتفي هذا اليوم بذكرى غالية علينا، وعزيزة على قلوبنا الذكرى السابعة والثمانون لتوحيد هذه البلاد على يد مؤسسها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل الذي أرسى دعائمها على هدي الكتاب والسنة، لينقلها من الفرقة إلى الوحدة، ومن الاضطراب إلى الاستقرار، ومن الخوف إلى الأمن ومن الفقر إلى الرخاء». وأضاف أن من أهم المكاسب التي تحققت بفضل من الله وحدتنا العظيمة نعمة الأمن والاستقرار، التي تعد أحد أهم ركائز التنمية في أي دولة تسعى للنهوض بشعبها نحو التقدم والازدهار والرقي، وكان لها الدور الرئيس في ما تحقق من نهضة شاملة حازت على كثير من التقدير والإشادة، وحظيت بموجبها المملكة على مكانة عالمية رفيعة في شتى المجالات، وهاهي اليوم تواصل مسيرتها في النهضة المستدامة من خلال رؤية طموحة وفريدة متمثلة في رؤية 2030، وما تهدف إليه من إحداث تنمية شاملة تكفل تنويع مصادر الدخل، وتعزيز وتقوية الاقتصاد الوطني بما يحقق استمرارية الرخاء والاستقرار، والدفع بمكانة المملكة عالمياً لتتبوأ مواقع مؤثرة ومرموقة، تضاف إلى ما حققته من تأثير إيجابي في خريطة الاقتصاد الدولي، والذي جعلها في مصاف الدول العشرين.