رفعت اللجان التطوعية المشكلة من قبل المبتعثين السعوديين في ولاية فلوريدا الحرج المالي عن كثير من زملائهم النازحين من الولاية بسبب إعصار إيرما، الذين لم تسعفهم ظروفهم السكن في الولايات المجاورة مثل جورجيا. وقال المبتعث رائد الرشيد ل«عكاظ» إن عددا من المبتعثين وأسرهم واجهوا صعوبات مالية منعتهم من الانتقال لولاية جورجيا التي تبعد نحو ست ساعات بالسيارة عن ولاية فلوريدا، خصوصا مع اقتراب الشهر على نهايته، إلا أن بعض المتطوعين حرصوا على مساعدتهم وإسكانهم على نفقتهم على أن يعيدوا لاحقا مبالغ السكن بعد استلامهم التعويضات من قبل السفارة السعودية في العاصمة واشنطن. وأفاد الرشيد بأن أبرز المعوقات التي واجهت عددا من المبتعثين تمثلت في عدم وجود سيارات لديهم للانتقال للولايات المجاورة، ما دفع بعضهم لاستئجار سيارات على أن يتم تعويضهم ماليا لاحقا، فيما أسهم بعض المتطوعين والسفارة في حجز فنادق بالمدينة التي يرغب بها المبتعث، وفي حال دفع قيمة الحجز فإنه سيتم تعويضه لاحقا. وأشار إلى أن بعض المبتعثين فضلوا النزوح للعاصمة واشنطن التي تبعد مسيرة 13 ساعة بالسيارة، ليتم إسكانهم من قبل سفارة خادم الحرمين الشريفين على نفقتها الخاصة، لافتا إلى أنهم لم يسمعوا عن تضرر أي مبتعث من الإعصار بسبب نزوحهم من الولاية بوقت مبكر. وأبان الرشيد أن جميع المبتعثين تلقوا إشعارين من قبل السفارة السعودية التي طلبت من الطلاب القاطنين في مدن «ملبورن، كلير وتر، ديتونا، ميامي» التابعة لولاية فلوريدا الانتقال إلى المدن الآمنة، ووضعت خمسة أرقام للتواصل أثناء الدوام الرسمي، ورقمين خارج أوقات الدوام الرسمي، وأرفقت في التعميم رقما خاصا بلجنة الطوارئ في الملحقية.