ارتفع عدد قتلى الإعصار إرما إلى 82 قتيلا اليوم الجمعة وواصل التيار الكهربائي انقطاعه عن 1.5 مليون منزل وشركة في ولاية فلوريدا وسط أجواء شديدة الحرارة. واجتاح الإعصار إرما البحر الكاريبي وعددا من جزره الأسبوع الماضي قبل أن ينشر الدمار في الساحل الشمالي لكوبا ويتجه إلى سلسلة جزر (فلوريدا كيز) يوم الأحد محملا برياح بلغت سرعتها 215 كيلومترا في الساعة. وقالت شركة (نكست إيرا إنرجي)، أكبر شركة كهرباء في فلوريدا اليوم الجمعة، إن حوالي 1.1 مليون من عملائها بلا كهرباء في حين قالت شركة (ديوك إنرجي) إن أكثر من 371 ألفا من زبائنها بلا تيار كهربائي وقالت (تامبا إلكتريك) إن نفس الشيء ينطبق على نحو 39 ألفا من عملائها. وأودى الإعصار إرما بحياة 82 شخصا على الأقل ودخل في عداد أقوى العواصف المسجلة على الإطلاق في المحيط الأطلسي قبل أن يجتاح البر الأمريكي الرئيسي كإعصار من الدرجة الرابعة يوم الأحد. وشهد عدد من جزر الكاريبي الأكثر تضررا، ومنها بويرتوريكو والجزر العذراء الأمريكية، أكثر من نصف الوفيات. وسجلت 32 وفاة على الأقل في فلوريدا وسبع حالات في جورجيا وساوث كارولاينا. ومن بين القتلى ثمانية مسنين لقوا حتفهم بعد تعرضهم للحرارة القائظة داخل دار لرعاية المسنين في منطقة ميامي بعد توقف أجهزة التكييف بعد هبوب الإعصار. وتوقعت الأرصاد الجوية أن تتجاوز درجات الحرارة في الأسبوع المقبل 30 درجة مئوية في ميامي وجاكسون فيل، أكبر مدن فلوريدا، وحوالي 30 درجة في أتلانتا. وتفقد الرئيس دونالد ترامب السكان أمس الخميس مناطق بساحل خليج فلوريدا بدأت تتعافى من آثار الإعصار وأثنى على عاملي الإغاثة لدورهم في الحد من الخسائر البشرية.