شدد وزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد العواد على أن المملكة ترفض وبشدة الدعاوى الموجهة إلى تسييس الحج والزج بهذه الشعيرة الدينية في خدمة أهداف سياسية مغرضة، وشكر المولى عز وجل على نجاح حج هذا العام، "وقد خابت المحاولات التي دعت لإفساد الركن الخامس من أركان الإسلام من خلال وسائل إعلام هي أبعد ما تكون عن المهنية الإعلامية". وأوضح خلال الحفلة السنوية لتكريم الوفود الإعلامية والثقافية المشاركة في تغطية موسم حج هذا العام بجدة أمس (الإثنين) أن المملكة تسعى بكل جهد لتوحيد الصفوف وتحقيق الأمن والسلم في مختلف أرجاء المعمورة ومحاربة الإرهاب الذي طال هذه البلاد دون حرمة للمقدسات الشريفة، لكن بفضل وتضافر جهود أبناء هذا الوطن وتعاون الأشقاء والأصدقاء تم دحر هذه المحاولات الإرهابية قبل أن تطال أطهر بقاع الدنيا واستئصال جذورها. وأكد العواد أن المملكة تتشرف وتفخر بخدمة الحرمين الشريفين وتسخر كافة إمكاناتها المادية والبشرية لرعاية ضيوف بيت الله الحرام، وتتطلع في كل عام لبلوغ أفضل مستوى وأرقى الخدمات التي تعين الحجاج على أداء مناسكهم بيسر وسهولة، كما تتشرف هذه الوزارة في مواسم الحج باستضافة الإعلاميين والمثقفين لأداء فريضة الحج وتغطية مناسكه المباركة وتقديم كافة الخدمات لهم الفنية والتقنية. إثر ذلك، ألقى المدير العام لإذاعة الزيتونة للقرآن الكريم رئيس المؤسسة العربية والأفريقية للدراسات الإستراتيجية كمال بن يونس كلمة الوفود العربية قال خلالها: إن ضيوف الرحمن يقدرون الدور المميز لحكومة المملكة ومؤسساتها المختلفة في رعاية شؤون المسلمين ومصالحهم حول العالم، إضافة إلى دورها الرئيسي في مكافحة الإرهاب والحفاظ على استقرار وأمن المنطقة. ثم ألقت السيدة أن سوك بارك «عائشة» من كوريا الجنوبية كلمة الوفود الآسيوية قدمت خلالها الشكر والتقدير على ما قدمته حكومة المملكة من مجهودات فاقت الوصف وتعدت الحدود. بعدها ألقى الدكتور أرماندو بور من ألبانيا كلمة الوفود الأوروبية أشار خلالها إلى أن ما تحقق في حج هذا العام من تسهيلات كان لها بالغ الأثر في خدمة ضيوف الرحمن وتذليل الصعاب أمامهم لأداء المناسك. عقب ذلك، ألقى ممادو روبيا من ساحل العاج كلمة الوفود الأفريقية عبر خلالها عن إعجابهم الشديد بما شاهدوه أثناء تأديتهم مناسك الحج من تطور ومنجزات في المشاعر المقدسة كتوسعة الحرمين الشريفين والمسعى وقطار المشاعر التي كان لها الأثر الكبير في تيسير أداء الحجاج مناسكهم بيسر وأمن وأمان وراحة.