ما هي تجارة الشنطة السوداء في المشاعر المقدسة ؟

تختلف أنواع التجارة المخالفة في المشاعر المقدسة، من حيث نوعية المواد المتاجر بها ومدى مشروعيتها ومضارها على الصحة العامة، وتتفق جميعها في أن بيعها يتم دون تصريح رسمي، إلا أن تجارة الشنطة السوداء واحدة من أخطر 9 تجارات غير مصرح بها في المشاعر.
قد يستغرب البعض من وجود متاجرة بالأعشاب المغشوشة، رغم تحذيرات وزارة الصحة وهيئة الغذاء والدواء، فيما تتفنن بعض العمالة الجائلة في بيع هذه المنتجات بالتعاون مع أبناء جلدتهم، عبر الانتشار في المشاعر لتصريفها منذ وقت مبكر، خصوصا أن العمالة المخالفة تتمكن من تهريبها عبر مركبات مصرح لها بدخول المشاعر.
وبينت مصادر «عكاظ» أن تجار الشنطة السوداء يعدون الأخطر في المشاعر، إذ يختارون الزبائن بعناية، ويعرضون بضاعتهم عن طريق الشنطة التي تحتوي على مستحضرات كالقورو وبعض الأدوية المنشطة، مدعين عدم إحداثها أي آثار جانبية، بينما أكدت المصادر ذاتها أن أسعار هذه المستحضرات تبدأ من 100 ريال، فأكثر.
من جهته، أوضح المتحدث باسم وزارة التجارة والاستثمار عبدالرحمن الحسين ل«عكاظ» أن فرق التفتيش نفذت 1259 جولة تفتيشية منذ غرة ذي الحجة، وحتى أمس (السبت) في كل من مكة المكرمة والمشاعر المقدسة؛ للتحقق من جودة السلع التموينية المعروضة لحجاج بيت الله الحرام وضمان سلامتها للمستهلك.
وأضاف الحسين أن الجولات شملت 899 مخبزا ومبسطا، و360 شاحنة مبردة ثابتة ومتجولة، فيما أسفرت الجولة عن ضبط 67287 سلعة غذائية واستهلاكية مخالفة، ما عرّض المخالفين للعقوبات النظامية، كما تم تحرير 212 غرامة تجارية فورية، مؤكدا استمرار حملات الفرق الرقابية بالوزارة لتنفيذ المهمات المناطة بها طوال موسم الحج.