في كل مرة يقفز الكذب القطري إلى واجهة مشهد التندر والسخرية، لكنه هذه المرة بلغ مداه مع تغريدات مذيعة الجزيرة خديجة «ابنة قنة» التي لم يكد يجف رطب لسانها من استعراض جهود السعوديين في خدمة ضيوف الحج ورعاية الحرمين، حتى أسالته توجيهات الإسرائيلي عزمي بشارة كذباً وفرية وحقداً. لن يفند السعوديون كذب إحصائية «صفر» الصحف القطرية والمستقطرة الذي تتباهى به، أو يكترث بالرد على غباء إعلامهم، لكن المنصفين من بني جلدة خديجة وغيرهم من المسلمين بما فيهم أهل الدوحة الشرفاء، سيسألون عن أي صفر يتحدث إعلامه؟ حجاج الدوحة يتحدثون صوتاً وصورة بين أفواج الحجيج من كل أقطاب الأرض، يمتدحون الجهود التي تقدم للتسهيل عليهم ومساعدتهم، بمشاهد حية غير قابلة للدبلجة أو الاختراق. أرذل الكلام هو الذي تسوقه إلى الأفواه النوايا الحاقدة، وأقبح استغلال ذاك الذي يرتدي فيه المرء عباءة الدين لخداع الناس وتمرير المصالح. لن تخدع خديجة وخلايا عزمي ذلك الطفل الصغير الذي أبهره بياض المؤمنين وتوحدهم في الحج، بأكاذيب رخيصة وتهكم مريض زاد من فضائح إعلامهم، وسيدركون سريعاً أنهم صفر على شمال المهنية وأخلاقيات الإعلام.