أعلن البيت الأبيض أمس الأول، أن مستشار الرئيس الأمريكي لمكافحة الإرهاب سيباستيان جوركا، غادر البيت الأبيض. وقال مسؤول في البيت الأبيض في بيان، إن سيباستيان جوركا لم يقدم استقالته، ولكني أؤكد أنه لم يعد يعمل في البيت الأبيض، ولم يدل المسؤول بتفاصيل، لكن البيان ألمح إلى أن جوركا جرت إقالته، فيما نقلت صحيفة «فيدراليست» عن مصادر مطلعة قولها: «إن جوركا قدم استقالته وإنه عبر في خطاب استقالته عن عدم رضاه عن الوضع الحالي لإدارة ترمب». في السياق نفسه، أفادت تقارير بأن جوركا دخل في صراع مع مستشار الأمن القومي الجنرال إتش آر مكماستر، وأنه لم يكن سعيدا بالقرار الذي أعلنه ترمب ودعمه مكماستر والجيش الأمريكي، في ما يخص إعادة توجيه الإستراتيجية الأمريكية في أفغانستان. ويعتبر جوركا، الذي كثيرا ما كان يظهر في محطات الأخبار الأمريكية ذات الاشتراك للترويج لسياسات ترمب، شخصية تبعث على الانقسام داخل الإدارة الأمريكية، إذ يراه دبلوماسيون وخبراء استخباراتيون سابقون على أنه شخص قليل الخبرة في الحياة الواقعية. وجوركا هو آخر المستشارين القوميين الذين يجري تغييرهم في مجلس الأمن القومي وأقسام أخرى من البيت الأبيض في الأسابيع الأخيرة، ما يظهر أن الأصوات المناهضة لهذا التيار من أمثال مكماستر ووزيري الدفاع جيمس ماتيس والخارجية ريكس تيلرسون في البيت الأبيض، هي التي تنتصر في المعركة بين مستشاري ترمب للسياسة الخارجية. وسبق أن غادر عدد من مسؤولي الإدارة الأمريكية مناصبهم سواء بالاستقالة أو بالإقالة منهم: ستيف بانون كبير مستشاري ترمب، ومايك فلين مستشار الأمن القومي، وراينس بريباس كبير موظفي البيت الأبيض، وبريان كرزانيتش وكينيث فريزر المستشاران في «لجنة المصنعين الأمريكيين».