اقتحمت قوات الجيش العراقي أمس (الثلاثاء)، مركز قضاء تلعفر معقل تنظيم «داعش» إلى الغرب من الموصل. وذكرت بيانات لقيادة العمليات العراقية المشتركة أن قوات الجيش ووحدات مكافحة الإرهاب اقتحمت المدينة من الجهتين الشرقيةوالجنوبية. وأعلنت ميليشيا الحشد الشعبي استعادة أول حيين داخل المدينة. وأفادت في بيان أن "اللواءين الحادي عشر والثاني بالحشد الشعبي حررا حي النور جنوب شرق تلعفر بالكامل"، مضيفة أن "اللواء الحادي عشر وفرقة التدخل السريع وقطاعات الجيش العراقي تمكنوا من تحرير حي الكفاء بالكامل من سيطرة داعش". وأعلن المتحدث باسم الأممالمتحدة أن ما لا يقل عن 40 ألف مدني فرّوا من تلعفر ومحيطها بسبب المعارك. وأوضح أن الأممالمتحدة والمنظمات غير الحكومية العاملة معها لا تعلم أعداد الأشخاص الذين لا يزالون في مناطق القتال، لكنها تتوقع أن يفرّ آلاف آخرون في الأيام والأسابيع القادمة. في غضون ذلك، وصل وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس أمس، إلى بغداد في زيارة لم يُعلن عنها مسبقاً، والتقى ماتيس رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، ومسؤولين آخرين في بغداد، وينتظر أن يجتمع برئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني في إربيل. من جهته، نفى رئيس هيئة الحشد الشعبي ومستشار الأمن الوطني العراقي فالح الفياض، مشاركة مستشارين من حزب الله وإيران في عملية تحرير تلعفر. وزعم الفياض لبرنامج «بين السطور» على راديو «سبوتنيك» أمس، أن المتحدث باسم ميليشيا الحشد أحمد الأسدي لم يكن دقيقا في تصريحه حول هذه المسألة. وأقر الفياض أن الحشد في بداية عمله كان يستعين بالكثير من الخبرات، لكنه حاليا أصبح «مؤسسة عسكرية متقدمة، وليس في حاجة للدعم. وكان المتحدث باسم «الحشد» قد كشف أن حزب الله وإيران سيساعدان الحشد في تحرير تلعفر، مؤكدا أن مستشارين من إيران وحزب الله سيقدمون الدعم في هذه العملية.