أنهت فروع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في مختلف مناطق المملكة، جميع مناشطها وبرامجها ومشاريعها، لتقديم خدمات مثالية لحجاج بيت الله الحرام، بما يضمن لهؤلاء الحجاج أداء نسكهم وعبادتهم بيسرٍ وسهولة، خصوصاً وأن العمل على هذه البرامج والمشاريع قد بدأ منذ وقتٍ مبكر جداً، بما يمكن من جاهزيتها قبل بدء الحجيج حجهم. وأكدت الوزارة أن مشاريعها وبرامجها ومناشطها وكادرها الفني والبشري بات في جاهزية كاملة لتقديم خدماتها بصورة نموذجية، تعكس الاهتمام الذي توليه الوزارة لموسم الحج، بدءاً من منافذ المملكة الجوية، والبحرية، والبرية، من خلال مكاتب التوعية التي جهزتها الوزارة بكل ما تحتاجه من مطبوعات وأجهزة تقنية، وكادر بشري متنوع التخصصات يقومون بإرشاد وتوعية الحجيج. وأعدت فروع الوزارة، برامج دعوية مكثفة؛ لتوعية ضيوف الرحمن بأحكام ومناسك الحج والعمرة، وكل ما يتعلق بأداء الشعيرة العظيمة، خصوصاً في المدن والمحافظات الحدودية. كما عمدت الوزارة في موسم حج هذا العام إلى تعزيز البرامج والمناشط التي لاقت قبولاً ورضىً واستحساناً من الحجيج الذين استفادوا منها، وأكدوا أنها برامج وأنشطة وخدمات أسهمت في تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة لديهم، ومكنتهم من أداء نسكهم وعباداتهم وفق المنهج الشرعي الصحيح، فيما ارتأت الوزارة تطوير برامج أخرى لتحقق مزيد من الفائدة لضيوف الرحمن، ومثل ذلك استحداث برامج توعوية وخدمية جديدة، بحيث تكون مهيئة ومناسبة لجميع شرائح الحجاج، في حين أولت الوزارة اهتماماً بالغاً للخدمات التي تم تنفيذها بالشراكة مع جهات حكومية أخرى، وفتح قنوات التنسيق والتعاون بشكلٍ دائم يتمتع بالسرعة والمرونة، لتحقيق أفضل النتائج الممكنة ضمن المنظومة العامة لأجهزة الدولة وقطاعاتها المختلفة؛ لخدمة وفود الرحمن من حجاج، ومعتمرين. وفي تقرير للوزارة رصدت فيه جهود فروعها باختلاف تخصصاتها، جاء فرع الوزارة في مكةالمكرمة على رأس قائمة أفرع الوزارة، حيث أفاد التقرير أن الفرع هيأ مساجد المشاعر المقدسة الأربعة (نمرة الخيف - حجاج البر - المشعر الحرام)؛ لاستقبال ضيوف الرحمن مدة تنقلاتهم بين المشاعر المقدسة، وتكليف أئمة ومؤذنين لجوامع المنطقة المركزية، وفتح الجوامع الكبيرة على مدار أربع وعشرين ساعة، ومصليات العيد المكشوفة لأداء صلاة عيد الأضحى، فيما جرى التنسيق مع مركز الدعوة؛ لأداء الخطب الموسمية لصلاة الجمعة، والقيام بجولات على مقرات تسكين الحجاج القادمين من بعض الدول كبورما، وولاية ملبورن، وباكستان، وفق شروط الواقفين. وتابع مركز الدعوة بالطائف أعمال وبرامج الدعاة الرسميين في المواقيت: (السيل الكبير وادي محرم)، والكلمات الوعظية والدروس في جوامع ومساجد المنطقة، وتشارك المكاتب التعاونية الواقعة على طرق نقل الحجاج في توزيع المطبوعات والكتيبات الإرشادية للحجاج. وفي منطقة المدينة المنورة, أولى الفرع عناية كبيرة بالمساجد، خاصة التي يرتادها الحجاج والمعتمرون والزوار، وعمِل على تقديم أرقى الخدمات المتوفرة في المواقع التي يقصدونها، ومن ذلك متابعة عمل المؤسسات القائمة بالصيانة والنظافة والتشغيل للمساجد التي يقصدها ضيوف الرحمن (قباء الميقات الشهداء الإجابة الغمامة القبلتين)، وكذلك المساجد التي تقع في نطاق سكنهم، والمساجد التي تقع على الطرق التي يمر بها الحجاج والمعتمرون والزوار أثناء قدومهم ومغادرتهم للمدينة المنورة. من جانبه بادر فرع الوزارة بمنطقة الرياض بإنشاء بعض المساجد الجديدة وترميم وتجديد البعض الآخر في المحافظات والمراكز الواقعة على طريق حجاج البر في جميع المحافظات التابعة لمنطقة الرياض، وإنشاء مدن لحجاج البر حيث تم تهيئة مدينة الحجاج بمحافظة الخرج تحت إشراف إدارة الأوقاف والمساجد والدعوة والإرشاد بالمحافظة، والتنسيق مع الأمانة العامة للتوعية الإسلامية في الحج والعمرة والزيارة فيما يتعلق بالدعاة، ومع وكالة الوزارة للمطبوعات والبحث العلمي فيما يتعلق بالإصدارات المطلوب توزيعها على حجاج البر. وفي محافظة المزاحمية تم تهيئة جامعين لاستقبال حجاج البر، وفي محافظة القويعية تم تهيئة جامع الشيخ حمد الجبرين بالمحافظة، وبالمراكز التابعة لها. بدوره قدم فرع الوزارة بالمنطقة الشرقية خدماته لضيوف الرحمن، عن طريق المنافذ الحدودية التي يمر منها الحجاج في المنطقة، وهي: منفذ مركز جسر الملك فهد المؤدي إلى مملكة البحرين، ومنفذ مركز الرقعي المؤدي إلى دولة الكويت، ومنفذ مركز البطحاء المؤدي إلى دولة الإمارات، وسلطنة عمان. ويقوم الدعاة في تلك المنافذ بالرد على استفسارات الحجاج، وتنفيذ برامج وأنشطة دعوية متنوعة من محاضرات، وندوات، ودروس علمية في الجوامع والمساجد، وأماكن تجمع الحجاج. أما فرع الوزارة بمنطقة القصيم فقد سخر إمكاناته لخدمة حجاج بيت الله الحرام، من خلال تجهيز مسجد مدينة الحجاج بالمنطقة الذي يتسع لأكثر من ثلاثمائة مصل، وملحق به مصلى خاص بالنساء، وتزويدهما بالمصاحف، وتهيئتهما بكل ما يلزم من خلال فرق الصيانة الفنية بإدارة المساجد بمدينة بريدة، وتم تكليف إمام ومؤذن للفروض مدةَ استقبال الحجاج بالمدينة. وأبان تقرير الوزارة أن فرعها بمنطقة عسير أوفد (13) داعية من منسوبيه إلى المشاعر المقدسة، للإسهام في توعية ضيوف الرحمن يصحبهم مجموعة من الإداريين؛ لخدمة ضيوف الرحمن، وإظهار الجهود الكبيرة التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين، وإرشاد الحجاج وتوعيتهم من خلال المحاضرات والدروس والخطب. ونظَّم فرع الوزارة في منطقة حائل عدداً من الأعمال الدعوية والإرشادية المتنوعة تضمنت محاضرات ودروس، ودورات علمية، وكلمات وعظية في المساجد والجوامع وبعض المدارس والكليات والإدارات الحكومية بالمنطقة المدنية والعسكرية والتعليمية، ألقاها عدد من المشايخ والدعاة وطلاب العلم. وفي منطقة الجوف جهز فرع الوزارة مركز التوعية في منفذ "الحديثة" لاستقبال وتوعية الحجاج القادمين عبره، والرد على استفساراتهم واستفتاءاتهم فيما يخص منسك الحج، وإلقاء المحاضرات والكلمات التوعوية في جامع المنفذ، وفي الإدارات الحكومية العاملة بالمنفذ. وكثَّف فرع الوزارة بمنطقة الحدود الشمالية نشاطاته وجهوده الدعوية والإرشادية والتوعوية لخدمة ضيوف الرحمن، إضافة إلى توزيع المطبوعات والكتيبات، وتجهيز مدينة الحجاج بكافة الخدمات في إطار رسالة الفرع الدعوية والتوعوية الإسلامية، وتنوعت الخدمات التي قدمها فرع الوزارة بمنطقة الباحة خلال موسم الحج تنوعت بين دروس، ومحاضرات، وكلمات وعظية، وتوزيع كتيبات ومطويات متعلقة بالحج، ومشاركة الدعاة في توعية الحجاج لأداء فريضتهم في راحة واطمئنان، وما يحتاجون إليه، إلى جانب تعليم المسلمين الجدد صفة الحج والعمرة، حيث جرى توزيع هذا النشاط على المكاتب التعاونية بالمنطقة، ويشمل البرنامج تذكيرهم بالمعتقد الصحيح والأخلاق الإسلامية. وهيأ الفرع المساجد الواقعة على الطرق الرئيسية المؤدية للمشاعر المقدسة، وزوَّدها بكل احتياجاتها من فرش ومصاحف وكتب إرشادية متنوعة، وأكمل جميع الخدمات الخاصة بمرافقها خصوصا دورات المياه. ونبه الخطباء والدعاة في خطبهم وكلماتهم ومحاضراتهم المواطنين والمقيمين الذين سبق لهم أداء فريضة الحج على عدم تكرارها إلا بعد مضي خمس سنوات، وحضوا الناس على ضرورة الارتباط بحملات الحج المعتمدة، والحصول على تصاريح الحج، تقيداً بأنظمة الدولة التي تهدف إلى راحة الحجاج وتهيئة الأجواء الملائمة لهم.