تخشى إدارة النادي الأهلي برئاسة الأمير فهد بن خالد وأعضاء إدارته والمجانين من ملاحقة مرض ال(malaria) للمدافع النيجيري جودفري أبوا بونا الذي تعاقدوا معه لمدة عام واحد، قادماً من ريزا سبور التركي، ولم يشارك في تمارين فريقه لثلاثة أيام متتالية بسبب أنفلونزا حادة لازمته. والخوف الذي يلازم الإدارة الأهلاوية أن يكون مرض أبوا بونا (مُعديا) وخطيرا يتعلق بالملاريا التي دوماً ما تلاحق اللاعبين الأفارقة والتي عانى منها لاعبون كثر على مستوى أنحاء العالم، ومعلوم أن هذا المرض يحتاج لعزل اللاعب عن باقي زملائه اللاعبين حتى التعافي منه بشكل نهائي. أبوا بونا المدافع الذي كانت الجماهير الأهلاوية تعول عليه كثيراً لأجل سد الفراغ الكبير الذي تركه المدافع الدولي أسامة هوساوي بعد رحيله من صفوف الراقي موقعاً عقداً احترافياً مع بطل دوري جميل الهلال، لم يقنع (المجانين) للآن، وذلك عبر مشاهدتهم لمقاطع عده له من المباريات الودية. ومرض ال(malaria) ليس بغريب على اللاعبين الأفارقة الذين تعرضوا وعانوا كثيراً منه، إذ سبق ولاحق المهاجم إيمانويل أديبايور وغاب عن تمارين فريقه حين ذاك توتنهام الإنجليزي وحرم من مرافقته، وحينها قال: بعد عودتي للديار اكتشفت أنني أعاني من مرض الملاريا ولم أكن أستطيع المشي لمدة أسبوع كامل كما فقدت كثيرا من وزني، وأضاف: في بلاد أفريقيا هذا المرض شائع ويحدث كثيرا للأشخاص وعندما تحصل على العلاج المناسب تشعر بالارتياح. ولم تتوقف عند هذا الحد بل لازمت مهاجم نادي الاتحاد السابق ديديه ياكونان (عاجي الجنسية)، الذي لم يستفد (العميد) منه على الإطلاق، فقد تم نقله إلى أحد المستشفيات الخاصة بمدينة جدة بعد تعرضه لوعكة صحية منعته من المشاركة في التدريبات مع فريقه إذ تبيّن أنه يعاني من أعراض الملاريا. من جانبه، طمأن الدكتور رفيق مأمون كافة الجماهير الأهلاوية عن المدافع النيجيري أبوا بونا ب(الملاريا) مشيراً إلى أنها لا تدعو للقلق بتاتاً، وذلك خلال حديثه الذي خص به «عكاظ» قائلاً: (الملاريا) من الأمراض الطفيلية ولها أنواع مختلفة ويتحدد نوعها بعد التحاليل والفحوصات ثم تحديد مدة العلاج ونوعه وهي منتشرة بكثرة في جنوب أفريقيا. وأضاف: أغلب الأنواع التي يصاب بها اللاعبون خفيفة تحتاج للعلاج والراحة لمدة أسبوع إلى 10 أيام قبل العودة لممارسة الكرة بشكل طبيعي، ولكن كان لا بد من فحص اللاعب جيداً قبل التوقيع معه ومعرفة ما إذا كان مصابا بذلك أم لا.