جرياً على العادة السنوية طوت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أمس (الثلاثاء) الجزء السفلي من كسوة الكعبة المشرفة بارتفاع ثلاثة أمتار، فيما تمت تغطية الجزء المرفوع بإزار من القماش القطني الأبيض بعرض مترين تقريباً من الجهات الأربع. وأوضح مدير عام مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة الدكتور محمد بن عبدالله باجودة أن ذلك تم وفق الخطة المعتمدة لموسم الحج لهذا العام، إذ باشر فريق من المختصين والفنيين بالمجمع هذا الإجراء الذي يأتي من باب الاحتراز والحفاظ على نظافة وسلامة الكسوة ومنع العبث بها، إذ يشهد المطاف أعداداً كبيرة من الحجاج تحرص على لمس ثوب الكعبة، والتعلق بأطرافه، ما يعرض الثوب لبعض الضرر. وبين أن ما يُقدم عليه بعض الحجاج من قطع بعض أجزاء من ثوب الكعبة، أو التبرك بالكسوة يستند على اعتقادات خاطئة، ولأجل ذلك تُرفع الكسوة إلى مسافة ثلاثة أمتار، وتحاط بقطع من القماش الأبيض بمحيط 47 متراً، لافتا إلى أنه سيعاد الوضع إلى طبيعته بعد انتهاء الموسم.