شدد مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد الفيصل، على رفض المملكة لكل الدعوات الهادفة لتسييس الحج وتدويله، مبيناً أن الحج عبادة وسلوك حضاري، داعياً حجاج بيت الله الحرام إلى التحلي بالأخلاق الإسلامية وأن يكونوا أنموذجاً حضارياً للإنسان المسلم. وقال عقب تدشينه أمس في العاصمة المقدسة حملة «الحج عبادة وسلوك حضاري» في موسمها العاشر، ردا على سؤال حول حملات دولة قطر الداعية لتسييس الحج وتدويله، ومحاولة التقليل من دور المملكة في تقديم الخدمات لضيوف الرحمن: «الجواب في عنوان هذه الحملة وهو أن الحج عبادة وسلوك حضاري، وليس هناك تسييس للحج». وأضاف: «أذكر جميع الحجاج ومن يقدم لهم الخدمة أنه لا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج»، متمنيا للحجاج حجاً مبروراً وللقائمين على خدمتهم التوفيق، لافتاً إلى أن السعودية قيادةً وحكومةً وشعباً تحرص على تقديم الإمكانات كافة لخدمة ضيوف الرحمن ليؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة. وحول التشكيك في جدوى حملة الحج قال: «التشكيك كثير، لكن العبرة بالنتائج والإنجاز، والأنظمة ستطبق بكل حزم بأخلاق إسلامية»، مؤكدا أن الحملة منذ انطلاقتها حققت إنجازات ونجاحات كبيرة يأتي في مقدمتها تقليص نسب المخالفين إلى 5% خلال موسم الحج الماضي 1437 مقارنة ب9% في العام الذي قبله، مقدماً الشكر لكل الجهات التي أسهمت في تحقيق هذا الإنجاز. ورفع الأمير خالد الفيصل الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ونائبه، نظير الاهتمام بضيوف الرحمن، وكذلك وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، والجهات الأمنية والأمن العام على وجه الخصوص، والجهات المشاركة كافة في خدمة الحجاج، على ما يؤدونه من جهد كبير قبل وأثناء وبعد الحج. وأعلن الأمير خالد الفيصل أن هيئة تطوير منطقة مكةالمكرمة نفذت هذا العام مشروعات بقيمة 300 مليون ريال لتحسين الخدمات وتطويرها في الموسم الحالي، لافتاً إلى أن هيئة تطوير المنطقة ووزارة الحج والعمرة ستنفذان مشروعاً كبيراً في المشاعر المقدسة سيتم الإعلان عنه في وقته، مشيرا إلى أن القطاعات كافة لها إنجازاتها في موسم الحج. وقدم أمير منطقة مكةالمكرمة الشكر كذلك لوزارة الحج والعمرة على ما تقوم به من جهود في التنظيم والإدارة والتوجيه بهدف تطبيق الأنظمة، مؤكداً أنه بتطبيق الأنظمة نكسب احترام الزوار. وأشار إلى أن الإمارة جزء من منظومة العمل التي تسخر إمكاناتها وطاقاتها البشرية لخدمة ضيوف الرحمن، منذ قدومهم حتى عودتهم إلى ديارهم سالمين غانمين بإذن الله. وكان أمير منطقة مكةالمكرمة ونائبه قد دشنا حملة «الحج عبادة وسلوك حضاري» في موسمها العاشر بحضور وزير الحج والعمرة الدكتور محمد بن صالح بنتن، ومساعد وزير الداخلية لشؤون العمليات مدير الأمن العام المكلف الفريق أول سعيد بن عبدالله القحطاني، وقائد قوات الطوارئ الخاصة الفريق أول خالد قرار الحربي، وعدد من القيادات الأمنية والمسؤولين، وذلك في ديوان الإمارة بالعاصمة المقدسة. 4 مراحل ل«التوعية».. البداية ترحيب والنهاية شكرا تهدف الحملة الوطنية الإعلامية لتوعية ضيوف الرحمن لعام 1438ه في رسالتها التي تحمل شعار «الحج رسالة سلام» لتأصيل الهدف الأسمى في التقاء الملايين لأداء فريضة أساسها السلام والروحانية، وتركز على توعية الحجاج بالالتزام بالأنظمة والقوانين العامة والتي تسهم بشكل جوهري في سبيل تحقيق «حج آمن وبسلام». وتشمل الحملة أربع مراحل، الأولى: الترحيب بضيوف الرحمن، إذ تهدف إلى زيادة الوعي بشرف مكانة البلد الحرام كمنبع للسلام واستشعار عظمة خدمة ضيوف الرحمن، في جو روحاني. أما المرحلة الثانية فتأتي تحت عنوان تصريح الحج، وتهدف إلى تأصيل القيم الأخلاقية من خلال أهمية احترام النظام، فاحترام النظام سلامٌ ينشره المسلمون فيما بينهم. وترفع المرحلة الثالثة شعار سلوكيات الحج، وتهدف هذه المرحلة إلى شرح وتوضيح الأنظمة والقوانين التي تتيح للحاج رحلة حج آمن بسلام وسكينة. أما المرحلة الرابعة فتحمل شعار شكراً، وتهدف إلى إلقاء الضوء على «رسل السلام» ضيوف الرحمن والساهرين على خدمتهم من القطاعات كافة، وشكرهم على مجهوداتهم الاستثنائية، فالشكر امتنان وعرفان ورسالة سلام.