* * مستشار إداري. استقبلت مدينة نجران قدوم «ساهر» بعد إجازة عيد الفطر المبارك لهذا العام، بالفرح والسرور، لأن هذا الساهر الذي لا ينام تزامن وصوله مع موسم العطلة الصيفية التي تكثر فيها المناسبات الاجتماعية، مثل: الزواجات والعزائم المتبادلة بين شرائح المجتمع، وإني أعجب من سلوكنا وسرعة استجابتنا، وكيف تغيرت الأحوال وبالتحديد على طريق الملك عبدالله. انضباط في السرعة، مسافات بين السيارة والسيارة، تدنٍ في عدد التجاوزات اللا محسوبة من اليمين أو الشمال، وقد ظهرت تقارير لست متأكدا من دقتها تفيد بانخفاض الحوادث والوفيات بنسب عالية جدا. لذا مرحباً ب«ساهر» ومسهلا، فهذا النظام أثبت أنه يسير في الطريق الموازي لطريق الجنود المرابطين على الحدود الوطنية حماة للوطن من المعتدين والمتربصين والحاقدين. ويقول لنا: أنا جئت أحميكم من أنفسكم، منظما لسرعة سياراتكم، وكابحا لجماح التهور، كما تكبح الفرامل سرعة دوران «العجلات»، ولكي أحافظ على سلامتكم لا من عدو بعيد بل من قريب حميم ومتسرع، نسي أو تناسى من خطورة السرعة وتبعات حوادثها المؤلمة. عزيزي «ساهر» مرحبا بك ولو كنت إنسانا عاقلا لأكرمتك في بيتي، وعزمت الكثيرين على شرفك، ومطلبي منك أيها الساهر أن تنشر أبناءك وبناتك في جميع شوارعنا وطرقنا في جميع المحافظات والقرى، وحتى في الطرق الزراعية، فأنت نظام لا تحابي أحدا.