شنّ مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عضو هيئة كبار العلماء رئيس المجلس التنفيذي لاتحاد جامعات العالم الإسلامي الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل هجوماً عنيفاً على إيران، واتهمها بأن لديها «تاريخا حافلا بالإرهاب، والفساد، والغدر، والخيانة، وقتل الآمنين، والحجاج والمعتمرين، وتفجير السفارات، وخطف وانتهاك حرمات الله، وإثارة الشعوب، ودعم البدع والشركيات». وقال أبا الخيل في محاضرة أمس (الجمعة) في الرياض: إن سياسة المُعمَّمين الإيرانيين الذين يدَّعون انتماءهم للإسلام فاسدة، فسياستهم التخريب والتشويش والقتل في أطهر بقاع الأرض، وأما قاصدو هذه البقاع من أتباع ولاية الفقيه فهم يأتون إليها بنيات دنيئة، وخبيثة، رائحتها العفن والإرهاب، والغدر وقتل حجاج بيت الله الحرام. وأكد أبا الخيل أن أحداث شغب مكة عام 1987، التي تورط فيها دبلوماسيون وضباط منتمون لاستخبارات الحرس الثوري الإيراني، أثبتت سياستهم العدوانية الشريرة، فقد بعثت عدداً من المجرمين اندسوا بين الحجاج الإيرانيين بجوازات سفر مدنية، وأحدثوا شغباً بتحريض من سلطات بلادهم، وذلك بتنظيم مظاهرة تخريبية أدت إلى حدوث اشتباكات عنيفة بينهم وبين قوات الأمن السعودية. وتابع: هذه الأعمال أتت نتيجة لممارسة الحجاج الإيرانيين مراسم البراءة كبدعة وضلالة، ورفع شعارات سياسية معادية لأمريكا وإسرائيل، وهي التي ترضع من ثدي الإسرائيليين! في كل توجهاتها وإرهابها الذي طال كل مسلم ومسلمة، ونتج عن هذا الشغب والتخريب مقتل 402 شخص، فضلاً عن إصابة 649 شخصاً من جنسيات مختلفة. وأضاف: حكومة الملالي الإرهابية تسببت في جرائم مروعة بموسم حج عام 1989، من خلال وقوع انفجارين بجوار الحرم المكي نتج عنهما وفاة شخص، وإصابة 16 آخرين. وذكر أبا الخيل أن طهران تسببت في موسم حج 2015 بمقتل نحو 2300 حاج أجنبي، من بينهم 464 إيرانياً، نتيجة تدافع متعمد من الحجاج الإيرانيين في منى، وهي أسوأ أزمة وقعت في مواسم الحج بعد أحداث 1987. واستنكر أبا الخيل منهج النظام الإيراني في التعاطف مع مخربي ومهاجمي سفارة المملكة في طهران وقنصليتها في مشهد العام الماضي، من المماطلة في الكشف عن المجرمين ومخططهم الإرهابي المدبر. وأكد أن مماطلة النظام الإيراني في محاكمة المخربين وعدم دعوة الطرف المتضرر لحضور التحقيقات والمحاكمة دليلان على مروقها وضلوعها في فخ العمل الإجرامي. ودعا المجتمع الدولي بكل أطيافه إلى الوقوف صفاً واحداً ضد همجية النظام الإيراني وانتهاكه لسيادة وحرمة العمل الدبلوماسي وأمن العاملين، مشدداً على ضرورة محاسبته على هذه التجاوزات المتكررة.