أمر رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أمس (الأربعاء)، الشرطة الإسرائيلية بتفتيش المصلين الذين يدخلون إلى المسجد الأقصى، وذلك بعد ساعات على قرار إزالة البوابات الإلكترونية واستبدالها بكاميرات المراقبة الذكية، بحسب ما جاء على موقع «واللا» العبري. في غضون ذلك، أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن معركة الأقصى والقدس مستمرة ولن تنتهي إلا بزوال الاحتلال الإسرائيلي. وأوضحت الوزارة في بيان لها أمس أنه منذ دخول ترمب إلى البيت الأبيض، صعدت الحكومة الإسرائيلية -وضمن خطة- عدوانها على الشعب، وكثفت محاولاتها الرامية لإفشال أي جهد لاستئناف المفاوضات على أسس واضحة، مضيفة أن نتنياهو كان يُعول على نجاح هذه المعركة. على الصعيد نفسه، اقتحم المئات من المستوطنين اليهود أمس المسجد الأقصى، ونفذوا جولات غير معلومة الأهداف لعدم وجود مصلين أو مسؤولين في المسجد. وأفادت مصادر فلسطينية في القدس، أن 137 مستوطنا يهوديا اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة وسط حراسة قوات الاحتلال، في الوقت الذي تواصل فيه دائرة أوقاف القدس وطواقمها المختلفة العاملة في الأقصى وجمهور المقدسيين اعتصامهم في محيط بوابات المسجد الرئيسية، احتجاجا على إجراءات الاحتلال أمام بوابات ومداخل المسجد. إلى ذلك، رحب البيت الأبيض أمس الأول بإزالة إسرائيل بوابات كشف المعادن من محيط الحرم القدسي، مشيرا إلى أن من شأن هذه الخطوة «تخفيف التوترات في المنطقة».