وصفت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في الحكومة الليبية المؤقتة قائمة الإرهاب الجديدة للدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب والتي تضم أفرادا وكيانات ليبية ب «الدقيقة»، معتبرة أن الأمن القومي العربي يزداد بهذه القرارات الشجاعة قوة وصلابة في مواجهة تعنت دولة قطر. وأبدت في بيان صحفي استعدادها لتقديم كل الوثائق والأشرطة المصورة التي تظهر مدى تورط قطر وأولئك الإرهابيين في عمليات إرهابية راح ضحيتها مدنيون من أطفال ونساء وعسكريين. إلى ذلك، تعهد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بمواصلة الإجراءات التي تفرضها الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب ضد الدوحة بعد تورطها في تمويل الإرهاب. وقال السيسي في مؤتمر للشباب بمدينة الإسكندرية أمس الأول، إن مصر مستمرة على موقفها، «واستمرارنا في حد ذاته ضغط». الى ذلك، وصف وزير الدولة الإماراتية للشؤون الخارجية أنور قرقاش مظلومية التصريحات القطرية ب«المذهلة»، مشيراً إلى أن تحمل المسؤولية عن السلوك «غائب تماماً»، وكأن الدول الأربع اتخذت إجراءتها؛ لأن المنطقة بحاجة لمزيد من التوتر. وقال قرقاش عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أمس «بقدرة قادر أصبحت مكافحة الإرهاب والسيادة وعدم التدخل أولويات قطرية، كم نود أن نصدق الطرح الإعلامي الجديد ولكن السجل ماثل أمامنا بكل مأساوية»، مؤكداً أن عدم «إقرارك بضررك على جيرانك» يعرقل الخروج من الأزمة، مضيفاً «وغياب الموضوعية يقود لتعقيد الأزمة في دهاليز الشكاوى، طريق مظلم لن يؤدي إلى نتيجة». ووصف الخطاب القطري الحالي ب«المكابر وعالي الصوت»، لافتاً إلى أنه «يفتقد إلى النفس الخليجي التقليدي، خطاب يفتقد الصراحة مع ماضيه وممارسته، بل يريد أن يفرض تسويته بشروطه».