أكد استشاري الإصابات الرياضية الدكتور مبارك المطوع أهمية الفحص الشامل قبل بداية الموسم، مشيرا إلى أن أهميته تكمن في معرفة الحالة البدنية والطبية للاعب، مضيفاً أن ذلك يعتبر من أنظمة الفيفا للأندية المحترفة، إذ يفيد الجهاز الفني والطبي في النادي لعمل البرامج اللياقية والعلاجية لكل لاعب حسب نتائج الفحص الشامل. وفي ذات السياق أجرى لاعب النادي الأهلي تيسير الجاسم فحصا شاملا قبل بداية الموسم في مركز الفيفا الطبي بدبي، تحت إشراف الدكتور مبارك المطوع ممثل السعودية للمركز، ومدير المركز الدكتور مراد الغرايري، وفي وقت سابق خضع لاعبو الأهلي معتز هوساوي وإسلام سراج وعلي عواجي للفحوصات ذاتها، إضافة لعمل برامج تأهيلية وعلاجية لهم بالمركز ذاته. وأوضح الدكتور مبارك المطوع أن من أهم الفحوصات التي تعمل للاعب فحص القلب للرياضيين وفحوصات الدم الشاملة وعمل التقييم للعضلات والمفاصل لكل لاعب، معتبراً الفحص الشامل من أهم البرامج الوقائية لتفادي أي مشكلات صحية أو إصابات خلال الموسم. ومن جانبه قال مدير مركز الفيفا بدبي الدكتور مراد الغرايري أن أي لاعب يمارس الرّياضة لأول مرة يجب عليه القيام بفحص طبي عام ومعمق بخصوص القلب والجهاز الحركي «عضلات وعظام ومفاصل»، وذلك للتأكد من عدم وجود مشكلات جسدية من شأنها أن تشكل خطورة أثناء ممارسة الرّياضة. وأوضح أن من المشكلات التي تشكل خطورة على حياة اللاعب أمراض القلب ويجب التمييز بين أمراض القلب التي يمكن علاجها مثل أمراض الصمامات كحالة اللاعب النيجيري كانو الذي خضع للجراحة ثم استأنف ممارسة الكرة بصفة طبيعية، وأمراض القلب التي لا تعالج مثل التضخم الوراثي للعضلات التي تستدعي توقيف اللاعب على ممارسة الكرة وإلا قد يتعرض للموت المفاجئ أثناء الممارسة الرياضية مثل فوييه لاعب منتخب الكاميرون. وأكد أن أهمية الفحص الطبي قبل المنافسة تكمن في التشخيص المبكر، وبالتالي تساعد في الوقاية من الموت المفاجئ أثناء ممارسة الرّياضة، موضحاً أن المشكلات التي لا تشكل خطورة على حياة اللاعب ولكن تعيق اللاعب من تطوير أدائه الفني مثل تشوهات سطح القدم التي تتسبب في إصابات مثل اختلال توازن العضلات الخلفية والأمامية للفخذ.