لا شك أن مبايعة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولياً للعهد تسهم في تحقيق نهضة اقتصادية شاملة على جميع المستويات، ونقلة إيجابية في تاريخ المملكة تعزز من دورها الريادي، ومكانتها في العالمين العربي والإسلامي، ويعد سموه عراب رؤية 2030 وصاحب برنامج التحول الوطني 2020 ويملك من الحماس والحيوية والكفاءة ما يؤهله لتحقيق آمال وتطلعات الجيل الجديد في نقل الوطن إلى قائمة الدول الكبرى على المستوى الصناعي والتجاري والخدمي. والمتتبع للمتغيرات والتطورات العالمية يلحظ سبباً رئيسياً في إحداث تغييرات إيجابية واسعة على جميع أوجه الحياة في المملكة، حيث تحتم المرحلة ضرورة تمكين الشباب وإعطائه الفرصة أن يساهم بحماسه وتطلعاته ورؤيته في نهضة هذا الوطن. وتدرك القيادة الرشيدة والحكيمة بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز قيمة وأهمية التغيير في هذه المرحلة المهمة على الصعيد العالمي، ومن المؤكد أن مبايعة الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد تمثل فرحة كبيرة للشباب الذي يمثل نسبة كبيرة من سكان السعودية.. فقد رأوا المسؤولية في أيدي شاب يتفهم أفكارهم وتطلعاتهم ويدرك متطلباتهم واحتياجاتهم، بل أعطى ذلك الأمل لهؤلاء الشباب في الحصول على أدوار مهمة ومؤثرة لخدمة وطنهم في جميع القطاعات وخصوصاً في المجال الاقتصادي الذي يمثل عصب الحياة. ويرى الجميع أن الصفات القيادية والشخصية القوية المؤثرة أهلت الأمير محمد بن سلمان إلى تسلم قيادة المسؤولية في سن مبكرة، ودفعت هيئة البيعة لمبايعته ولياً للعهد بعد نجاحه في كافة الملفات التي تولاها خلال الفترة الماضية. ويشهد العالم كله تغييرات وتطورات سريعة وجذرية وتحولات كبرى على جميع الأصعدة، وسموه يدرك أبعاد الإصلاحات الاقتصادية والمتغيرات العالمية، ويستطيع بحماسه وطموحه الكبير وتطلعاته وكفاءته أن يواكب هذه التحولات الكبيرة، وسينجح بمشيئة الله في غضون سنوات قليلة في تحويل السعودية إلى قوى اقتصادية كبرى في المنطقة ومحور اهتمام العالم لمنطقة الشرق الأوسط.