الوطن عشق بلا حدود ولا قيود.. ودون أجندة. ومساحات حب للعطاء دون انتظار المقابل أو الثمن. ولغة إنسان وحده -دون غيره- يصنع حالة من الوجد والانتماء المتفرد النابع من الإحساس بالرضا والامتنان لقيادة تبذل حد التجرد. وتفرد المساحات واسعة لمواطن هذه الأرض الطيبة ليتمدد في كل الاتجاهات مشاركا في التنمية وشريكا في القرار. ...... هكذا.. بلدي العظيم لا يشبهه بلد، ففي وطن عظيم مثله يقف جنوده البواسل على حده الجنوبي بشموخ وعزة، وبفخر وفكر يتصدى قادته للإرهاب لتجفيف منابعه وإحالة نيرانه بردا وسلاما على الجميع. وها هو نفسه.. بحلم الصابرين يواجه فئة باغية، وبرؤية الحكماء يسعى لتطويق الفتنة وإعادة اللحمة الخليجية كما كانت وأقوى. وتقليم الأظافر الخارجة عن الإجماع والمؤججة للفتن والعداوات. وفي الجانب الآخر ووسط هذا كله يستقبل أعدادا مضاعفة من ضيوف الرحمن حجاجا ومعتمرين وزائرين ينعمون بأمن وأمان وخير وفير. ويغادرون وألسنتهم تلهج بالشكر والثناء. وهو أيضا وطني.. بطموح الشباب يطلق رؤيته نحو المستقبل لصناعة الغد الواعد المحصن في مواجهة العثرات والكبوات والمحن. والقادر على تجاوز المصاعب والأزمات بكل أشكالها ووجوهها. ففي وطن عظيم كوطني يحدث هذا كله.. بل أكثر منه. ينصر الجار ويستقبل الضيف ويحارب الإرهاب في صورة لا تحدث في كثير من بلدان العالم التي نعرف جيدا ونقرأ كثيرا تأثرها بحدث أو انحسارها في دائرة مغلقة وبقائها أسيرة لواقعة لا تعرف فكاكا منها. إلا أن وطني هنا يصنع نموذجا للمعالجات الحكيمة. ويقدم دروسا في إدارة الأزمات دون أن يفقد وقاره وهيبته وكبرياءه. ليبقى حصنا منيعا وسورا عاليا وعصيا على كل الحاقدين، يواجه كل تحدياته بتماسك أبنائه وحزم قيادته وقوة إرادته التي باتت تشكل مستقبلا زاهيا زاهرا بطموح متقد ورؤية عظيمة، أثق ويثق أبناء وطني أنها ستصنع المستقبل وتكتب سطورًا ناصعة البياض لقادمه الزاهي. ...... ليس هناك ما هو أهم من أن نفاخر بوطننا ونعتز به، وأن نجسد حامدين شاكرين كل ذلك واقعا ملموسا ومعاشا بتماسكنا وتكاتفنا ضد كل طامع أو مثير للفتنة. وأن نحيل ذلك حقيقة بإخلاصنا وتفانينا في خدمته، وأيضا بتمثيله والذود عنه في كل أرض وتحت كل سماء، هذه باختصار مهمتنا الحقيقية كأبناء مخلصين لهذه الأرض الطيبة. خاصة أن وطننا العظيم يواجه الآن تحديات عديدة ويبدأ رحلة المستقبل برؤية قيادية شابة لصناعة الغد المبهر. فكونوا فخورين بهذه الأرض وهذا الوطن العظيم.