انتهت الجولة السابعة من مباحثات السلام السورية بجنيف أمس (الجمعة)، دون حدوث أي تقارب في المواقف بين وفدي الحكومة والمعارضة، بشأن مكافحة الإرهاب والانتقال السياسي، في فشل جديد لمساعي المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا. وبعد خمسة أيام من المباحثات، أجرى دي ميستورا اجتماعا أخيرا مع وفد النظام، برئاسة سفيره لدى الأممالمتحدة بشار الجعفري، ووفد الهيئة العليا للمعارضة. وقال نصر الحريري الذي يقود الوفد المعارض إن المعارضة قدمت تفاصيل «رؤيتها السياسية» حول الانتقال (رحيل بشار الأسد)، واتهم ما سماه تعمد الوفد الحكومي تجاهل هذا الموضوع، لافتا إلى أن «الانتقال السياسي هو الطريقة الوحيدة لمحاربة الإرهاب». من جهته، قال الجعفري إثر الاجتماعات: «تم التطرق خلال هذه السلسلة من المباحثات خصوصا إلى موضوعين رئيسيين؛ الأول يتعلق بمكافحة الإرهاب، والثاني بمسائل تقنية دستورية»، حسبما زعم. وبدأت مباحثات جنيف بإشراف دي ميستورا في 2016 وهي لا تزال متواصلة منذ ذلك الحين مع نتائج هزيلة. واتفق الوفدان السوريان اللذان لا يلتقيان مباشرة، في بداية 2017 في تحديد النقاط التي سيتم بحثها وهي؛ مكافحة الإرهاب، والدستور والحوكمة (وهي عبارة مبهمة استخدمت للحديث عن الانتقال السياسي)، وتنظيم انتخابات. من جهة أخرى، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل سبعة مدنيين بينهم طفلان أمس (الجمعة)، في قصف جوي لقوات النظام السوري على غوطة دمشقالشرقية. وأفاد المرصد الذي يتخذ مقرا في بريطانيا أن خمسة من القتلى، بينهم الطفلان، سقطوا في غارات نفذها الطيران الحربي على بلدة عين ترما في الغوطة الشرقية، التي تعتبر أكبر منطقة تابعة للمعارضة حول العاصمة. وسقط القتيلان الآخران في زملكا المحاذية لعين ترما، بحسب المرصد الذي أضاف أن الطائرات الحربية نفذت نحو 20 غارة على البلدتين.