تجمع مئات الآلاف من الأشخاص الذين لوحوا بالإعلام التركية ولافتات تطالب بالعدالة في إسطنبول أمس (الأحد)، في ختام مسيرة استمرت 25 يوما، وتحولت إلى أكبر مظاهرة تشهدها البلاد، احتجاجاً على تواصل الحملة التي تقودها الحكومة بعد الانقلاب الفاشل في يوليو الماضي، وأدت إلى اعتقال نحو 50 ألف شخص، وأوقف عن العمل نحو 150 ألفا، منهم صحفيون ومدرسون وقضاة وجنود. ووقفوا للاستماع إلى زعيم حزب المعارضة الرئيسي في البلاد كمال قليجدار أوغلو وهو يتحدث، في نهاية مسيرة قطع فيها 425 كيلومترا من أنقرة إلى إسطنبول. وقال قليجدار أوغلو لرويترز يوم الجمعة الماضي إن مسيرته المستمرة منذ ثلاثة أسابيع، ساعدت الأتراك على «خلع رداء الخوف» منذ إعلان حالة الطوارئ بعد محاولة الانقلاب. وتقول جماعات حقوقية ومنتقدون للحكومة، وبينهم أعضاء من حزب قليجدار أوغلو إن تركيا تتحول إلى دولة سلطوية منذ محاولة الانقلاب. لكن الحكومة تقول إن حملتها ضرورية، بالنظر إلى التهديدات الأمنية الكبيرة التي تواجهها.