لم يُفاجأ المراقبون بمنافحة الرئيس الإيراني عن قطر، ولا من هجومه على الإجراءات التي اتخذتها الدول الأربع لوقف عدائية الدوحة وتآمرها على أمن الخليج والمنطقة، وأبدى حسن روحاني دعمه لقطر، رافضاً في الوقت ذاته مقاطعة الدول الأربع (السعودية، الإمارات، البحرين، ومصر) للدوحة. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (ارنا) عن روحاني قوله لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد في اتصال هاتفي إن طهران تقف مع قطر. وفيما هاجم الدول المقاطعة أكد التزام إيران بفتح مجالها الجوي والبحري والبري لقطر باعتبارها «دولة شقيقة لإيران». من جهته، رفض وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف -في خطاب له بالعاصمة الألمانية برلين- تحميل إيرانوقطر مسؤولية الإرهاب، ليشرق ويغرب بعيداً بقوله إن «تحميل الدولتين مسؤولية الإرهاب تهرب من المسؤولية وتفادٍ للمحاسبة عن فشل الدول في تلبية مطالب شعوبها والاستجابة لها». واتهم وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة قطر بالتصعيد العسكري في نزاع مع قوى إقليمية، في إشارة إلى قرار الدوحة السماح لمزيد من القوات التركية بدخول أراضيها، مشيراً إلى أن «أساس الخلاف مع قطر هو سياسي وأمني ولم يكن عسكريا قط». وقال الشيخ خالد بن أحمد في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» إن «إحضار الجيوش الأجنبية وآلياتها المدرعة هو التصعيد العسكري الذي تتحمله قطر». وكانت وزارة الخارجية الأمريكية أكدت أمس الأول بدء قطر مراجعة ودراسة طلبات قدمتها السعودية والبحرين ومصر والإمارات، في وقت هاجم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المطالب ال13. وخيرت الدول الأربع قطر بخيارين لا ثالث لهما، فإما التنفيذ الدقيق للمطالب ال13، أو مزيداً من العزلة، وأعطت الدول العربية المقاطعة للدوحة مهلة أخيرة مدتها عشرة أيام قبل أربعة أيام لتنفيذ المطالب ولم يتبق للدوحة سوى 6 أيام على الرد.