تسببت سيجارة في كارثة أودت بحياة 146 شخصا وإصابة 80 آخرين، عندما انفجر صهريج وقود في أول أيام عيد الفطر في باكستان أمس (الأحد). وأفادت مصادر باكستانية أن أغلب الضحايا تجمعوا لجمع وقود تسرب من المركبة عندما وقع الانفجار بعد أن أشعل شخص سيجارة في موقع الحادثة. وانقلب الصهريج بعد محاولته الاستدارة بزاوية حادة في مدينة بهاولبور. وقال متحدث باسم الحكومة الإقليمية مالك محمد خان، إن السائق فقد السيطرة عندما انفجر أحد الإطارات. وأفاد رجال الإنقاذ أن حشدا كبيرا من الناس تجمع في موقع الحادثة كثير منهم بهدف جمع الوقود. وأضاف خان «أن أشخاصا من المنطقة ومارة بدأوا في جمع الوقود عندما انفجرت الشاحنة وأحرقت الجميع». ورجح وجود نحو 20 طفلا بين القتلى. واحترقت كثير من الجثث بحيث بات من المتعذر التعرف عليها وأظهرت لقطات تلفزيونية أكواما من الدراجات النارية المتفحمة يملكها من جاؤوا لجمع الوقود. وأوضح خان أن الشرطة حاولت إخلاء المنطقة قبل الانفجار لكن الناس تجاهلتها، مضيفا أن حادثة الانقلاب أغلقت الطريق ما أدى إلى تكدس مروري، ولفت إلى أن سائق الشاحنة نجا من الحادثة واحتجزته الشرطة. من جهته، ذكر المتحدث باسم جهاز الإغاثة ساجد حسين، أنه وفقا لتقارير مبدئية كان شخص يحاول إشعال سيجارة عندما اشتعل الوقود المتسرب وأدى لانفجار الصهريج. وكافح رجال الإطفاء الحريق لأكثر من ساعتين قبل إخماده. ووقعت الحادثة قرب مدينة أحمد بور الشرقية التي تبعد 670 كلم جنوب العاصمة إسلام أباد. وأرسل الجيش الباكستاني مروحيات لنقل المصابين، ووضعت المستشفيات المجاورة في حالة استنفار. وفي 2015، لقي 62 شخصا مصرعهم بينهم عدد من الأطفال جنوبباكستان، عندما اصطدمت حافلتهم بشاحنة صهريج، فاندلع حريق كبير.