فيما أعلنت وكالة الأنباء القطرية تسلم وزارة الخارجية القطرية أمس (الجمعة) ورقة تتضمن طلبات من الدول الأربع، موضحة أنها تعكف على بحث هذه الورقة والطلبات الواردة فيها، والأسس التي استندت إليها لغرض إعداد الرد المناسب بشأنها وتسليمه لدولة الكويت، أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي الدكتور أنور قرقاش أن إعلان الخارجية القطرية ردها على «مطالب» الدول الأربع أمر غريب، موضحاً أن الغرابة تكمن في طريقة تعامل قطر مع المطالب التي سربتها لوسائل إعلامية وتسبب هذا التصرف بتقويض مهمة الوسيط ثم يأتون ويتحدثون عن التصحيح! مضيفا: «مَاهكَذَا تورد الإبل». وأضاف قرقاش «أن من يسعى للحل الدبلوماسي يحترم الوساطة وأعرافها ويتحرك بجدية عبرها، يناقش ويدافع، أما التسريب والهجوم الإعلامي المصاحب فهو دليل ارتباك». واتهم قطر بتسريب المطالب الخليجية، وهو ما يعبر عن عمق الأزمة، وقال قرقاش في تغريدات على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أمس (الجمعة)، إن تسريب المطالب يسعى لإفشال الوساطة في مراهقة قطرية معتادة، مؤكدا أنه كان من الأعقل أن تتعامل الدوحة مع مطالب ومشاغل جيرانها بجدية. وجدد قرقاش التأكيد على أن عودة قطر للمظلة الخليجية مشروطة، مشيراً إلى أن هناك أزمة فقدان ثقة حقيقية مع الدوحة. وأضاف وزير الدولة الإماراتي، أن قطر تلعب دور «حصان طروادة» في الخليج، وهو ما يجب أن يتوقف، وشدد على أن حل الأزمة ليس في طهران أو بيروت أو عواصم الغرب. ولفت إلى أن سنوات تآمر قطر لها ثمن، والعودة للجيران لها ثمن أيضاً. واتهم قرقاش الدوحة بأنها تقدم تمويلاً ومنصة إعلامية وغطاءً سياسياً لأجندة التطرف.