i_waleeed22@ ظلت هيئة البيعة السعودية منذ إنشائها قبل 11 عاما (2006) صمام الأمان لتداول الحكم في السعودية وولاية العهد بداخلها. وتتم مناقشة أمور البيعة والحكم بحضور 35 أميرا من أبناء الملك عبدالعزيز وأحفاده، مهمتهم تأمين انتقال الحكم ضمن آل سعود، والمشاركة في اختيار ولي العهد. وكان الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز (رحمه الله)، وضع آلية لضمان انتقال سلس للحكم في المملكة، عبر تأسيس هيئة البيعة الموكلة باختيار ولي العهد، فيما أعلنت في أكتوبر 2007 اللائحة التنفيذية التي تحدد آليات تطبيق نظام هيئة البيعة بعد عام من إصداره. وتتكون الهيئة من أبناء الملك المؤسس، وينوب عن المتوفين والمرضى والعاجزين منهم أحد أبنائهم، يضاف إليهم اثنان من أبناء كل من أبناء الملك المؤسس يعيّنهما الملك وولي العهد. ووفقا للائحة الخاصة بالهيئة، يتمتع أعضاؤها بعضوية مدتها أربع سنوات غير قابلة للتجديد، إلا إذا اتفق إخوة العضو المنتهية ولايته على ذلك، وبموافقة الملك. ومن مهمات هيئة البيعة أن تختار من الأسماء التي يقترحها الملك لولاية العهد أو ترفض هذه الأسماء وتعيّن مرشّحا لم يقترحه الملك، وإذا لم يحظَ مرشّح الهيئة بموافقة الملك، فإن «هيئة البيعة» تحسم الأمر بالغالبية في عملية تصويت يشارك فيها مرشّحها ومرشّح يعيّنه الملك، وذلك خلال مهلة شهر. ويرأس هيئة البيعة السعودية أكبر أفراد العائلة المالكة سناً، وتعقد اجتماعاتها العادية بحضور ثلثي الأعضاء، وتتخذ قراراتها بالغالبية وعبر التصويت السري، وتتمثل مهمة الهيئة في المحافظة على كيان الدولة، ووحدة الأسرة المالكة، وتعاونها وعدم تفرّقها، وعلى الوحدة الوطنية ومصالح الشعب. يذكر أن تعيين الأمير محمد بن سلمان في منصب ولاية العهد قد تمت المصادقة عليه بأغلبية أعضائها المطلقة، وصوّت عليه 31 من 34 من أعضاء هيئة البيعة، وهي أعلى نسبة على الإطلاق. ويبايع الأمراء والمواطنون ولي العهد بموجب المادة السادسة من نظام الحكم الأساسي في المملكة، وتنص البيعة على أنه «يبايع المواطنون الملك على كتاب الله وسنة رسوله، وعلى السمع والطاعة في العسر واليسر والمنشط والمكره». فيما تنص المادة السابعة من النظام نفسه على أنه «يستمد الحكم في المملكة العربية السعودية سلطته من كتاب الله وسنة رسوله، وهما الحاكمان على هذا النظام وجميع أنظمة الدولة».