بون شاسع بين ما قدمه فريق سيلفي 3 بشأن قطع العلاقات مع قطر، وبين ما يحاول به الفنان القطري غانم السليطي تقديمه عبر مسلسله الرمضاني «شللي يصير»، إذ إن الأول شخص واقعاً حقيقية ودون أن يحتاج إلى المباشرة في السيناريو الذي كتبه الزميل خلف الحربي، فيما الثاني اعتمد على «تجميل» السلوك القبيح للنظام القطري ومباشرة القضية على غير واقعها، وبشكل لا يمكن أن ينطلي على عاقل أو يستسيغه خليجي يعرف أن الكرة في ملعب القطريين أنفسهم، إذا ما أرادوا العودة للحضن العربي. ومنذ أن زج السليطي بمفردة «الحصار» في حلقاته التي أراد من خلالها إذكاء الحقيقة وتسويق كذبة الحصار على نهج مرتزقة قناة الجزيرة، وأهدافه أضحت مكشوفة سيما في ظل تربع سيلفي على عرش الترند فيما لا يكاد يذكر مسلسل السليطي إلا على ألسنة بعض القطريين والمرتزقة من حولهم. مغردون علقوا على دموع السليطي بأنها إن لم تكن حسرة على فعائل نظام الدوحة، فلا قيمة لها ولا تعدو كونها دموع تماسيح أُريد بها تضليل المشاهدين وذر الرماد في العيون، وعليه وعلى فناني قطر مسؤولية تقديم فن هادف يصلح من خلاله الداخل القطري المختطف من قبل مرتزقة عزمي بشارة، قبل أن يتناول الشأن الخليجي العام. رسائل نجوم سيلفي كانت واضحة في أن الشعب القطري بريء من فعائل نظامه، إذ قال الفنان ناصر القصبي المواقف المايعة مرفوضة، واللعب الآن مع النظام في قطر أصبح على المكشوف، وأضاف «لنا احباب وأصدقاء وأهل في قطر، أهل قطر أهلنا وأبناء عمومتنا، أما سياسة قطر فما شفنا منها إلا الغثاء، اليد تُبتر لو فسدت»، فيما قال حبيب الحبيب للشعب القطري كل الحب والتقدير ولكن قيادته الحالية أخطأت في حقنا وفي حق شعبها.