توقفت كثيرا أمام التصريح الذي أدلى به السفير عبدالله المعلمي ل«عكاظ» يوم الثلاثاء الرابع من رمضان الجاري، حين أكد فيه أن الإعلام السعودي الخارجي ضعيف، بينما رأى آخرون أن الإعلام السعودي الخارجي متوفى دماغيا وأنه يسجل غيابا في تمثيل الوطن أو مواكبة ما يحققه من نجاحات دبلوماسية أو أممية. وبرأيي المتواضع أرى أن ما تفضل به السفير المعلمي هو الواقع والصحيح والذي نعيشه حاليا، وربما يعود الأمر إلى ضعف الخبرة الإعلامية والسياسية والاقتصادية لدى الملحق الإعلامي في سفاراتنا، أو الإهمال والتقصير لدى الملحق الإعلامي في عدم الاطلاع على ما ينشر في الصحف السعودية وسماع الأخبار المرئية والمسموعة في الدولة التي توجد بها السفارة السعودية، ما يؤدي إلى عدم الرد السريع على ما يسيء للمملكة من بعض الكتاب أو بعض المسؤولين. وقد يكون الملحق الإعلامي نشيطا وذا خبرة عالية ويطلع يوميا على ما ينشر في الصحافة والقنوات الفضائية، ولكنه يخشى من عواقب الرد الذي يؤجج المشكلة خصوصا في المواضيع العدائية التي توجه ضد بلادنا. وربما أن السفير (أي سفير) لا يتابع بدقة كبيرة أعمال الأقسام المختلفة في السفارة، خصوصا إدارة الملحق الإعلامي، ويفتقد التقرير الأسبوعي أو الشهري عن منجزات أقسام السفارة بشكل منتظم. كنت خارج المملكة في عام 2016 وأثناء تصفحي لإحدى المطبوعات في الدولة الصديقة، استوقفني مقال لكاتب مشهور بعداوته للمملكة، فسارعت بكتابة الرد واتجهت إلى مقر الصحيفة التي تبين لي لاحقا أنها متواطئة مع الكاتب، وطلبت من رئيس التحرير نشر ردي إلا أنني فوجئت باعتذاره لي، ولم أر حلا إلا الاتجاه للملحق الإعلامي في السفارة السعودية، إلا أنه مع الأسف الشديد لم يتمكن من مخاطبة الصحيفة لنشر الرد أو إعداد الرد الرسمي من الملحق الإعلامي ونشره في تلك الصحيفة، وعندما عدت لأرض الوطن نشرت ردي في «عكاظ» بتاريخ 6/ 5/ 1438، ومن المهم وفي هذه الظروف لابد من إنشاء مركز إعلامي عالمي في الرياض، ليخاطب الشعب السعودي ودول العالم ويكون من ضمن مهامه استقبال المعلومات على مدار الساعة، من جميع سفارات خادم الحرمين الشريفين بالخارج وتحليلها والرد عليها إعلاميا إذا تطلب الأمر. [email protected]