hussamalshikh@ اختلاف مواقيت الإفطار والسحور في شهر رمضان، بين البلدان العربية والإسلامية، وحتى بين المدن في البلد الواحد، أمر طبيعي، وذلك لعلاقته بالموقع الجغرافي، وموعد مغيب وشروق الشمس. إلا أن الغريب أن تختلف مواقيت صيام وإمساك السكان في مبنى واحد، بل واعتمادهم على الطابق الذي يقطنون به في تحديد ذلك. ذلك حال سكان برج خليفة في دبي، البناية الأعلى في العالم. ذلك ما دعا شعبة التقويم في دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي إلى مطالبة سكان برج خليفة المكون من 160 طابقا، بتحري مواعيد الإفطار في الشهر الفضيل، حسب ارتفاع الطابق، موضحة أن سكان الطوابق من الأول إلى ال80 يفطرون ويتسحرون وفق موعد أذاني المغرب والفجر في المساجد، أما سكان الطوابق من 80-150 فعليهم الإفطار بعد دقيقتين من موعد أذان صلاة المغرب، وتحل عليهم صلاة العشاء بعد دقيقتين أيضا من أذان المساجد، في حين يحل عليهم موعد أذان الفجر مبكراً بدقيقتين. فيما طالبت سكان الطوابق 151 وما فوقها، بالتأخر لثلاث دقائق، عن أذان المغرب والعشاء، ويحل أذان صلاة الفجر مبكراً بثلاث دقائق. وأرجع كبير المفتين ومدير إدارة الإفتاء في الدائرة، الدكتور أحمد عبدالعزيز الحداد هذا الاختلاف إلى أن سكان الطوابق شاهقة الارتفاع، تغرب عليهم الشمس متأخرة عن غروبها لدى سكان الطوابق المنخفضة، في حين أنهم أول من يستقبل الفجر وشروق الشمس. مشيرا إلى فتوى الإدارة التي تؤكد أنه «لايجوز إفطار الصائم إلا عند تحققه من غروب الشمس». وفي وقت ينسحب فيه هذا الأمر على ساعة مكةالمكرمة، أكبر ساعة في العالم، إذ يزيد ارتفاعها على 600 متر، إلا أن الفارق الوحيد بين البنايتين، أن الأولى يقطنها سكان، والثانية بناية غير مسكونة.