maryam9902@ تهدد أكوام القمامة المنتشرة في شوارع العاصمة اليمنية حياة السكان بالعديد من الأمراض والأوبئة الفتاكة، ويبدو أن سكان صنعاء يواجهون خيارين أحلاهما مر، فمن لم يمت بسلاح الميليشيات الانقلابية مات بأوبئة النفايات. وجاءت عودة أزمة تكدس القمامة في شوارع العاصمة من جديد، في الوقت الذي انتشر وباء الكوليرا في عدد من أحياء المدينة، بينما فاقمت مياه الأمطار من انتشار الأمراض، ما أحال صنعاء إلى مدينة منكوبة.وقال مواطنون في العاصمة إن أكوام النفايات طمرت الشوارع الرئيسية، وانتشرت الروائح الكريهة، في ظل عجز واضح من ميليشيا الانقلاب عن معالجة الوضع الذي تسبب في انتشار وباء الكوليرا بين المواطنين خصوصا الأطفال. وطالب الأهالي ميليشيا الحوثي والمخلوع بسرعة حل المشكلة، محذرين من تفاقمها ما يهدد حياة السكان. وذكرت مصادر في الداخل اليمني، أن 34 شخصا لقوا حتفهم في صنعاء لإصابتهم بالكوليرا، في حين يشتبه في تسجيل ألفي إصابة أخرى بالوباء خلال أقل من أسبوعين، فيما أوضحت منظمة الصحة العالمية أن 2022 حالة إسهال حاد سجلت في تسع محافظات منها صنعاء خلال الفترة الممتدة بين 27 أبريل الماضي و7 مايو الجاري. وأرجع مراقبون سبب تكدس تلك التلال من النفايات في الشوارع الرئيسية والحارات على امتداد صنعاء إلى توقف عمال النظافة بعد أن أوقفت ميليشيا الانقلاب صرف رواتبهم التي لا تتعدى 15 ألف ريال يمني في الشهر للعامل، منذ أن استولت على الاحتياط النقدي للبنك المركزي. ومع تراكم القمامة، حذر مختصون من أن استمرار انتشار النفايات في الشوارع سيتسبب بأمراض بيئية عدة وتكاثر للذباب والبعوض، فيما لا يلوح في الأفق وجود أي تحرك من سلطات البلدية في صنعاء لمنع استمرار تكدس القمامة. ولجأ كثير من اليمنيين إلى السخرية من الحوثيين، بخصوص تكدس القمامة، وعجز الجماعة الانقلابية من القيام برفعها، والتي أصبحت سببا في تفشي بعض الأوبئة، ونشر نشطاء صورا للقمامة وهي تتكدس في شوارع صنعاء بشكل كبير، وقالوا إن ميليشيا الحوثي تسير على منهج "حزب الله" الإرهابي في لبنان.