توعدت شرطة منطقة الرياض إدارة النصر والمتهجم على جهود رجال الأمن خلال تنظيمهم مباراة ناديي النصر والهلال بالملاحقة القانونية، وأكد الناطق الإعلامي لشرطة منطقة الرياض العقيد فواز الميمان، في بيان صحفي له أمس (الجمعة) ردا على بيان إدراة نادي النصر، إن ما يناط بشرطة المنطقة والأجهزة الأمنية المساندة لها من مهام في محيط الملاعب والصالات الرياضية أو داخلها من خلال الإسهام في المناسبات الرياضية المختلفة، من بينها مواجهة الهلال والنصر في الأسبوع الأخير من دوري جميل، بدءا من عملية تسهيل الوصول للاستاد مروراً بتنظيم المواقف وتأمينها وتوجيه الجماهير نحو البوابات المخصصة بعد تفتيشهم وتنظيم جلوسهم ومراقبة أي تصرفات خارجة عن الروح الرياضية، ويستمر ذلك الجهد حتى نهاية المباراة بعد خروج طاقم التحكيم واللاعبين وانصراف الجمهور ومتابعة الحركة المرورية في محيط الموقع، فضلاً عن تأمين ومرافقة الطواقم الفنية والإدارية وصولاً لمقار الأندية، موضحا أن الإقبال الجماهيري لنادي النصر لم يتجاوز عددهم العشرات حتى السادسة والنصف مساء، في الوقت الذي تواجد حوالي 30 ألف مشجع في محيط الملعب وامتلأت الساحات الخارجية والمعابر المؤدية للمدرجات بهم، مطالبين تمكينهم من الدخول للنصف الآخر الشاغر من الملعب وتزامن ذلك مع تأمين الخدمات الإسعافية من قبل فرق هيئة الهلال الأحمر المشاركة في المهمة لعدد 43 حالة (إعياء/ ضيق تنفس/ ارتفاع الضغط/ انخفاض السكر/ انزلاق) تواجدوا خارج بوابات الدخول، كاشفا عن عقد اجتماع مشترك عاجل في استاد الملك فهد الدولي حضره مدير عام الاستاد ومدير التشغيل والفعاليات ومندوب عن شركة صلة الرياضية وقائد قوة المهمات والواجبات الخاصة بشرطة منطقة الرياض، دُرست فيه المخاطر المحتملة التي يخشى وقوعها، وتم إعداد محضر مشترك في حينه أُتفق فيه على نقل الحضور القليل من جمهور نادي النصر من الدرجة الموحدة إلى منطقة مجاورة للمنصة (الدرجة الممتازة) دون تحملهم فرق ثمن التذكرة نظرا لشغورها بالكامل، وتوجيه الراغبين من جماهير نادي الهلال من الدخول للمدرجات الشمالية والشرقية وقد تم ذلك بكل انسيابية، وبلغ عدد الحضور المعلن 59154 مشجعاً بما يوازي كامل الطاقة الاستيعابية للملعب بعد اتخاذ كافة الإجراءات الأمنية اللازمة، علماً بأن عدد الحضور من جمهور نادي النصر لا يتجاوز 200 مشجع بأي حال من الأحوال، مؤكدا أن شرطة منطقة الرياض والأجهزة المساندة لها تقف على مسافة واحدة من الجميع، وتحذر الغير وبأشد العبارات من أي مساس أو تجاوز تجاه الأجهزة الأمنية، مؤكدة أن العمل جارٍ على رصد كل ما صدر أو يصدر من أحاديث تلفزيونية أو تغريدات، وسوف يتم العمل على إحالة المخالف للجهات المختصة لتطبيق نظام الجرائم المعلوماتية بحقه مع التذكير لكل من ينسى أو يتناسى ما حدث إبان تتويج فريق نادي النصر بالدوري عام 2014م الذي كان مقرراً أن يكون أمام فريق نادي التعاون في مدينة بريدة بمنطقة القصيم، والاعتذار عن تنظيمها لسبب أو لآخر، واُشترط في حينه لنقل المباراة والتتويج لمدينة الرياض موافقة الأجهزة الأمنية، وأمام ما يمليه الواجب وانطلاقاً من مبدأ المساواة بين الجميع، فقد تمت الموافقة على إقامة المباراة وحفل التتويج بمدينة الرياض الذي خرج بتوفيق من الله بالصورة المُثلى، وقال: «لمسيري النادي عذرهم فيما طرح في البيان وما احتواه من افتراءات لعدم حضورهم على أرض الاستاد، والحال كذلك من باب أولى لجمهور النادي الذي لم يحضر هذه المباراة أو المباراة السابقة أمام نادي الشباب حيث لم يتجاوز عدد الحضور المعلن من الناديين 1458 مشجعاً، ومن المؤكد أن فطنة المتلقي كفيلة لمعرفة دواعي صدور ذلك البيان، مؤكدين الاستمرار على نهج المساواة بين الجميع والعمل الدؤوب للحفاظ على النظام العام وتأمين سلامة الأرواح والممتلكات».