okaz_online@ أعلنت وزارة الداخلية أمس (الأحد) أنها أوقفت 46 شخصا (32 سعوديا، و14 أجنبيا من جنسيات باكستانية، ويمنية، وأفغانية، ومصرية، وأردنية، وسودانية)، على خلفية ارتباطهم بالأنشطة الإجرامية لخلية شقة حي النسيم واستراحة الحرازات التي استخدمت كمأوى ومعمل لتصنيع الأحزمة الناسفة، وهلك فيها الإرهابيان خالد غازي حسين السرواني، ونادي مرزوق خلف المضياني العنزي، بتفجير نفسيهما أثناء مداهمتهما في عملية استباقية قبل أربعة أشهر (23 ربيع الثاني الماضي)، وأسفرت عن القبض على الإرهابي حسام صالح سمران الجهني. وبينت في بيانها أمس أنها قبضت على شقيقين، هما إبراهيم وسعيد صالح سعيد الزهراني، سعوديا الجنسية، ثبت ارتباطهما بأنشطة تلك الخلية، واستئجارهما بتكليف من خالد السرواني استراحة ومنزلاً بحي المحاميد بمدينة جدة مأوى لعناصر الخلية ومعملاً لتصنيع الأحزمة الناسفة والمواد المتفجرة، قبل انتقالهم إلى مواقعهم الأخرى بحي الحرازات، مشيرة إلى أنه تم ضبط الموقعين والعثور داخلهما على مواد كيماوية تستخدم في تصنيع المتفجرات. وأوضحت أن التحقيقات في أنشطة هذه الخلية كشفت ارتباطها بخليتي العمليتين الإرهابيتين، إذ استهدفت الأولى المصلين في المسجد النبوي الشريف بتاريخ 29 رمضان العام الماضي (1437)، والثانية التي وقعت في باحة مواقف مستشفى الدكتور سليمان فقيه بجدة بتاريخ 28 رمضان من العام نفسه (1437)، مبينة أنه ثبت علاقة الخلية بتأمين الحزام الناسف المستخدم في جريمة المدينةالمنورة النكراء، وتسليمه للانتحاري نائر مسلم حمّاد النجيدي، سعودي الجنسية، الذي فجر نفسه عندما اعترضه رجال الأمن وحالوا دون تمكنه من دخول المسجد النبوي الشريف، ما نتج عنه مقتله، واستشهاد أربعة من رجال الأمن، وإصابة خمسة آخرين من رجال الأمن. وأضافت: «كما ثبت تورط خلية الحرازات من خلال تأمين الحزام الناسف للانتحاري عبدالله قلزار خان، باكستاني الجنسية، الذي فجر نفسه في مواقف مستشفى فقيه بجدة، بعد اشتباه رجال الأمن في وضعه وتحركاته المريبة، ومبادرتهم باعتراضه للتحقق من وضعه، ما نتج عنه مقتله». نهاية المطلوب الصيعري.. شك.. تصفية.. تمثيل بالجثة والرمي في حفرة أكدت وزارة الداخلية أنها عثرت على جثة في استراحة الحرازات تبين من خلال تحليل نتائج فحوص الأنماط الوراثية أنها تعود للمطلوب أمنياً مطيع سالم يسلم الصيعري، سعودي الجنسية، المعلن عنه ضمن قائمة المطلوبين بتاريخ 21 / 4 / 1437ه الذي يُعد خبيراً في تصنيع الأحزمة الناسفة ويعتمد التنظيم كثيراً على خبرته في هذا المجال. وأعلنت الوزارة أن الخلية عمدت إلى تصفيته رغم أنه أحد عناصرها لشكهم في نيته القيام بتسليم نفسه للجهات الأمنية ولخشيتهم من افتضاح أمرهم. وشرحت تفاصيل قتله والتمثيل بجثته إذ «تمالؤوا على قتله وأخذوا الموافقة على ذلك من قيادة التنظيم بالخارج التي أمرتهم بتنفيذ العملية وقتله بواسطة تسديد رصاصة على مقدمة الرأس من سلاح ناري مزود بكاتم صوت، إذ مهدوا لجريمتهم بافتعال خلاف معه داخل سكنهم بمنزل شعبي بحي الحرازات، قبل أن يفاجئوه بالانقضاض عليه وتقييد حركته بشكل كامل وقتله نحراً بقطع رقبته دون اكتراث منهم لتوسلاته ورجاءاته، وبعد ارتكابهم لجريمتهم أبقوا الجثة مكانها بالمنزل نفسه في وضع يعجز العقل السوي عن استيعابه لما انطوى عليه من وحشية تقشعر منها الأبدان وتجرد كامل من معاني الإنسانية، إلى أن بدأت الروائح تنبعث من الجثة لتعفنها فعملوا على التخلص منها بلفها في سجادة ونقلها إلى استراحة الحرازات، وإلقائها في حفرة بإحدى زواياها بعمق متر تقريباً وردمها بعد ذلك ظناً منهم أن الله لن يفضحهم، ويقيض على يد رجال الأمن اكتشاف جريمتهم والعثور على الجثة واستخراجها من الحفرة الملقاة فيها».