هاجم خمسة ملثمين استراحة بإحدى المزارع في سيهات بمحافظة القطيف، فجر أمس، بالأسلحة الرشاشة، ونتج من ذلك مقتل مواطن واختطاف آخر. وأبلغ المتحدث باسم شرطة المنطقة الشرقية العقيد زياد الرقيطي «عكاظ»، أن الجهات الأمنية باشرت حادثة إطلاق نار تعرض له عدد من المواطنين داخل إحدى المزارع في سيهات، وأسفر الهجوم عن مقتل مواطن واختطاف آخر بواسطة الملثمين. وأضاف المتحدث أنه عند الساعة الخامسة من فجر أمس (الجمعة) باشرت دوريات الأمن ومركز الشرطة بسيهات بلاغا عن تعرض مواطنين لاعتداء من خمسة أشخاص مقنعين يحملون أسلحة رشاشة، أثناء وجودهم باستراحة خاصة عائدة لأحدهم داخل المزرعة، وأسفر الهجوم عن مقتل مواطن واختطاف آخر تحت تهديد السلاح. وأوضح العقيد الرقيطي أنه عند وصول رجال الأمن للموقع عثروا على سيارة المختطف متوقفة في وضع التشغيل، بالقرب من بوابة الاستراحة، وبداخلها شخص متوفى نتيجة تعرضه لإطلاق نار. واتخذت الأجهزة الأمنية الإجرءات اللازمة، وما زالت عمليات الضبط الجنائي وجمع المعلومات والتحريات مستمرة لكشف مسببات ودوافع الجريمة ومعرفة مصير الشخص المفقود. من جهتها، أكدت مصادر ل«عكاظ»، إنه من المبكر الجزم بنوع الجريمة المرتكبة قبل اكتمال التحقيقات، مبينة أنه بعد رفع آثار الجريمة من الموقع اتضح أن السيارة التي قتل فيها المواطن تعود ملكيتها لزميله الذي تم اختطافه من قبل الجناة. .. ومواطنون: الجريمة إفساد في الأرض.. ويجب معاقبة فاعليها «عكاظ» (الدمام) okaz_online@ استنكر مواطنون العمل الإجرامي الذي نفذه خمسة ملثمين أمس (الجمعة) في إحدى الاستراحات في محافظة القطيف، بقتل مواطن وخطف آخر، معتبرين أن هذه الجريمة ضرب من ضروب الإفساد في الأرض وقتل وترويع للأبرياء، مطالبين بتطبيق شرع الله في المتورطين فيها متى ما تم القبض عليهم حتى يكونوا عبرة لغيرهم. وأكدوا أن الأجهزة الأمنية قادرة على الوصول للجناة في أسرع وقت وإنزال العقوبة عليهم، جراء الجريمة النكراء التي ارتكبوها. وقال منصور المحمدي: «ندين الاعتداء الغادر الذي أودى بحياة مواطن واختطاف آخر، ونسأل الله أن يحمي بلادنا من كل مكروه وأن يرد عنها كيد المجرمين والمعتدين». فيما لفت سعيد العيسى وسالم العبدالسلام، إلى أن الأعمال الإجرامية يقوم بها بعض الجهلة ضد المواطنين والوطن، بينما أكد عبدالعظيم السلطان، أن استهداف المواطنين بالقتل والخطف، عمل مرفوض وغير مقبول على الإطلاق، باعتباره تهديدا مباشرا لأمن المواطن. ونوها إلى أن الملاحقة الدائمة للعناصر الإجرامية تمثل السبيل الأمثل للقضاء على الشاذة التي تمرست على الإجرام وترويع المواطنين. وأشارا إلى أن رجال الأمن يمتلكون القدرة للقبض على كافة المتورطين في الأعمال الإجرامية على اختلافها. وفي السياق ذاته، أشار تركي العبدالله إلى أننا نعيش في بلد آمن يحكم بالشريعة الإسلامية، فما الذي تريده هذه الفئة الإجرامية غير القتل والتخريب وضرب الاستقرار في هذا البلد الآمن، مشددا على أهمية دور الأسرة في حماية الناشئة والشباب من آفات الاجرام.