ضربت إدارة الاتحاد بقيادة حاتم باعشن بقوة وبعصا من (ذهب) هذا الموسم، ورغم الظروف الصعبة التي واجهتها وتواجهها في مختلف الاتجاهات، سواء القضايا التي ظهرت وتظهر بين الحين والآخر محليا وخارجيا، إضافة إلى ظهور بعض الأصوات الإعلامية التي تقلل من عمل الإدارة، والمماحكات بين الاتحاديين أنفسهم الموالين للإدارة والمناوئين لعملها، إلا أن الإدارة سارت وفق المخطط المرسوم لها منذ بداية توليها زمام الأمور لقيادة الدفة الاتحادية، بقيادة الذهبي أحمد مسعود (رحمه الله)، والعمل بالنهج المعتدل نفسه بعيدا عن الوقوف لجانب أي طرف اتحادي، ورفض الخوض في المسائل الاتحادية الماضية، وبالتالي إيصال سفينة الإنجازات الاتحادية لبر الأمان في منصات الذهب وهو ما تحقق. عادت الكرة الاتحادية لتحقيق الذهب من خلال إنجاز مهم وهو تحقيق كأس ولي العهد بعد غياب دام 13 عاما، الذي يعد ثالث البطولات السعودية من حيث الأهمية، وبعد غياب أربع سنوات عن تحقيق المنجزات في كرة القدم بشكل عام، إذ إن آخر بطولة حققها النمور كانت كأس الملك في 2014، ليتحقق المنجز المهم وتعم الفرحة كل الأرجاء الاتحادية، إضافة إلى بطولات الألعاب المختلفة الأخرى، التي دائما ما يبدع نجوم العميد في تحقيقها، ويمتعون الجماهير بأدائهم وعطائهم الرائع، مثل كرة السلة التي واصل العميد احتكار ألقابها بتحقيق الدوري وضمه للكأس، في حدث غير مستغرب على أبطال سلة الأحلام، وكذلك تنس الطاولة التي واصل فيها نجوم تنس العميد فرض هيبتهم وسطوتهم عليها بقيادة المخضرم قائد الفريق عبدالعزيز العباد، وتحقيق الإنجاز تلو الآخر، إذ حقق بطولة الدوري أمام خصمه وجاره الأهلي. وللمرة ال15 على التوالي حقق الاتحاد بطولة دوري الطاولة ليحصد العميد البطولة رقم 160 في هذه اللعبة، وضمها لكأس الخليج للأندية التي حققها أخيرا. ما تم ذكره آنفا هو بعض البطولات التي حققتها الإدارة الاتحادية الحالية بفضل الله ثم بوقوف الاتحاديين إلى جانبها، ومساندتهم لها، خصوصا جمهور الذهب، الجمهور الاتحادي الذي يثبت يوما بعد آخر أنه الأول دون منازع في المملكة والخليج، إذ كان دوما صاحب الوقفات الحقيقية الجادة مع ناديه حتى بات ظاهرة حقيقية في ملاعب كرة القدم. ورغم ظروف فريقه وما يمر به ناديه إلا أنه وقف على العهد ولم يتخلف عن الوعد، ففي كل نزالات النمور نراه يقف مؤازرا، وها هو يقود الفريق لمراكز متقدمة في الدوري، فالوصافة التي هي بالطبع ليست طموح الاتحاديين، تعد أفضل بكثير من مراكز كان الاتحاد يحتلها في سنين خلت. ختاما، أتمنى وقفة اتحادية من جميع الأطراف، يكون الكيان فقط هو هدفهم، ويجتمعون تحت رايته، حتى نصل في نهاية المطاف للمأمول.