momd_sh_2000@ أكد مدير الخزانة الملكية في المغرب الدكتور أحمد شوقي بنبين، الخلل الواضح في القرون الماضية بعدم حرص العرب والبحث عن المخطوطات والورقيات القديمة لدراستها والبحث في تحليلها وتفسيرها. وأوضح في محاضرته «أصول تحقيق التراث العربي» بنادي المدينةالمنورة الأدبي، مساء (الأحد) الماضي، أن النُسَّاخ أساؤوا للمخطوطات، جازما أنه لم يصل كتاب مطبوع أو محقق تحقيقا علميا سالما، مشيرا إلى أن ما تم تحقيقه في ال 150 عاما الماضية سيعاد تحقيقه، مستشهدا بأحد طلاب «سيبويه» عندما وقف على 1500 شاهد لكتاب معلمه. وكشف أن علم المخطوطات لم يلاقِ الاهتمام من العرب على مدار القرون الماضية، وتعرض لمآسٍ منذ ولادة الحركة الفعلية للتأليف إلى اليوم، وعزا ذلك لثلاثة أسباب جوهرية: أن النُسَّاخ كانوا ينسخون المخطوطات دون العناية بالمخطوط وتحليله وتفسيره، وامتلاء الطباعة بالأخطاء المطبعية التي تبتعد عن أصل المخطوطة وتصحيفها وتحويرها عن نصها، الإساءة للتحقيق العلمي خصوصا من الجامعات، مشيرا إلى أن التحقيق العلمي افتقد لقواعد أساسية واشتراطات بالمحقق العلمي يجب توافرها به، وألمح إلى أن المستشرقين بدأوا بالتحقيق العلمي من القرن ال 19، واعتنوا بالمخطوطات، ووصلت إلى 500 ألف مخطوطة صحيحة دون تزوير وخطأ. وكان بنبين قد طالب منذ 30 عاما، بإنشاء معهد عربي لإعادة دراسة الخطوط والنسخ والتحقيقات.