OKAZ_online@ مع تصاعد الحرب الكلامية بين واشنطن وبيونغ يانغ، حذر مراقبون من أن الأزمة تبدو في طريقها إلى سيناريو «حافة الهاوية» خصوصا مع تهديدات كوريا الشمالية بأنها سترد بالنووي على أي هجوم أمريكي، ورأى هؤلاء أن التصعيد المتبادل إما أن يؤدي إلى تراجع الطرفين وتفضيل خيار عدم المواجهة، التي يمكن أن تكون كارثية، أو تفاقم الأزمة والذهاب إلى السيناريو الكارثي «الانتحار». واعتبروا أن إعلان كوريا الشمالية لعديد من الأسلحة الإستراتيجية في العرض العسكري أمس (السبت)، يهدف إلى إظهار نيتها عدم الاستسلام أو التراجع أمام الضغوط العسكرية الأمريكية. وعرضت بيونغ يانغ أسلحة إستراتيجية على رأسها صاروخ KN-08 الباليستي العابر للقارات، وصاروخ بوك كوك سونغ الباليستي الذي يطلق من غواصة للمرة الأولى، وصاروخ «بوك كوك سونغ 2» المعدل لصاروخ «بوك كوك سونغ»، وصواريخ KN-06 أرض - جو، وقذائف الصواريخ من عيار 300 ملم وغيرها. وجاء العرض العسكري الضخم في ساحة كيم إيل سونغ وسط العاصمة احتفالاً بالذكرى السنوية ال105 لميلاد مؤسسها الراحل كيم إيل سونغ، ووسط توترات متزايدة في شبه الجزيرة الكورية، بسبب برامجها النووية والصاروخية. وهدف العرض الذي حضره الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، إلى توجيه رسالة واضحة حول مدى قوتها العسكرية إلى كل من الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية واليابان. ودعت كوريا الشمالية أمس، الولاياتالمتحدة إلى وقف ما وصفته ب«الهستيريا» العسكرية وإلا واجهت انتقاماً. وحذر الرجل الثاني في النظام الكوري الشمالي أمس، من أنّ بلاده مستعدة للرد على أي هجوم نووي. وهدد تشوي ريونغ-هاي خلال حفلة سبقت العرض العسكري قائلا: نحن مستعدون للردّ على حرب شاملة بحرب شاملة، ونحن مستعدون للرد على أيّ هجوم نووي بهجوم نووي على طريقنا. وقال مصدر في الجيش الكوري الجنوبي إن الصاروخ المعروض يعتقد أنه طراز جديد لصاروخ باليستي عابر للقارات، ويبدو أنه أطول من طرازي KN-08 وKN-14 العابرين للقارات. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب اعتبر أخيرا أن كوريا الشمالية مشكلة ستتم معالجتها. ومع تصعيد التصريحات العدائية في المنطقة أعلن ترمب السبت الماضي إرسال حاملة الطائرات «كارل فينسن» ترافقها 3 سفن قاذفة للصواريخ، وتحدث بعد أيام عن إرسال أسطول يشمل غواصات إلى شبه الجزيرة الكورية.