احتفل السجل السعودي للمتبرعين بالخلايا الجذعية بالمنطقة الغربية أمس (السبت) في جدة بوصول عدد المسجلين إلى نحو 10 آلاف مسجل للتبرع بالخلايا الجذعية، في أكثر من 20 حملة نظمها السجل في المنطقة خلال السنتين الماضيتين، إلى جانب إجراء أكثر من 10 عمليات زراعة لخلايا جذعية ناجحة من متبرعين مسجلين لدى السجل السعودي بمرضى من داخل وخارج السعودية. وتمكنت الحملات المختلفة التي ينظمها السجل السعودي للمتبرعين بالخلايا الجذعية، التابع لمركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية بالشؤون الصحية في وزارة الحرس الوطني، في مختلف مناطق السعودية للتوعية بدور المتبرع في إنقاذ حياة عدد من المصابين بالأمراض المستعصية، في استقطاب أكثر من 46 ألف مسجل حتى الآن. وأكد مدير السجل السعودي بالمنطقة الغربية استشاري أمراض الدم بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية الدكتور محمد المحمدي أن زراعة الخلايا الجذعية علاج لعدة أمراض مختلفة، مثل سرطان الدم، وسرطان العقد اللمفاوية، والأنيميا الحادة، وأمراض الدم الوراثية، وغيرها، وتعد الزراعة الأمل الوحيد للمرضى ممن لا يتوافر لديهم شقيق مطابق، ما يمثل 70% من المرضى، وهو صميم عمل السجل، منوهاً أن عمليات التبرع تتم دون أعراض جانبية، وهي عملية بسيطة لا تستغرق أكثر من أربع ساعات، يتمكن بعدها المتبرع من ممارسة حياته الطبيعية، ويعوّض الجسم الخلايا كونها خلايا متجددة خلال أسابيع. وبين المحمدي أن عملية التبرع تجرى بسرية تامة، ودون مقابل مادي، ولا يتم التعرف بين الطرفين سوى بموافقتهما. وقدم الأستاذ المساعد بكلية الطب في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور ياسر بيروتي شرحا عن أهمية الخلايا الجذعية، ودور السجل في سد حاجة المرضى في السعودية، وتحدثت السفيرة شهد الكبكبي عن أسلوب ومهارات التواصل لدى السفراء، وتم في نهاية اللقاء تكريم السفراء والمتبرعين والمتطوعين، الذين عملوا مع السجل خلال حملاته المختلفة على التعريف بدور السجل السعودي المتمثل في جمع أكبر عدد ممكن من الراغبين بالتبرع بخلاياهم الجذعية، والالتقاء المباشر مع المتبرعين وإطلاعهم على أثر تبرعهم بخلاياهم الجذعية للمرضى المحتاجين.